فرضت أحداث تونس نفسها على الصحف العربية الصادرة الأحد وتبرير السعودية استضافتها بن علي بأنه ممارسة لدور تذويب الأصداء التي قد تعقب الاضطرابات السياسية الى جانب موضوعات أخرى منها فتوى يهودية بإقامة معسكرات ابادة للفلسطينيين وتصريح الرئيس السوداني عمر البشير بأن ظلم الجنوب "أكذوبة" الشرق الأوسط: السعودية.. الملاذ الأخير للساسة دون ممارسة السياسة يصف مراقبون ومحللون حال السعودية بأنها ترنو دوما من خلالاستضافتها للزعماء واللاجئين السياسيين الذين كانوا يوما ملء السمع والبصر إلى ممارسة دور تذويب الأصداء التي قد تعقب الاضطرابات السياسية عند أي تشنج يحدث للدول والبلدان الصديقة، عبر تجنيب بلدانهم وشعوبهم الانتقام المتبادل وحقن الدماء، بصفتها دولة إسلامية كبرى، في الوقت الذي تحافظ فيه دوما على الوقوف على مساحة متزنة بين الفرقاء إلى جانب عدم تدخلها في الشأن الداخلي للدول الأخرى، وهو ما تنص عليه سياسة المملكة الخارجية. ومن الشرق الأوسط أيضا نقرأ "فتوى يهودية بإقامة معسكرات إبادة للفلسطينيين" دعت مجلة صادرة عن التيار الديني الصهيوني في إسرائيل إلى إقامة «معسكرات إبادة» للفلسطينيين. وذكر موقع «واي نت» الإخباري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن مجلة أسبوعية صادرة عن هذا التيار يتم توزيعها في الكنس اليهودية في جميع أرجاء إسرائيل نشرت فتوى وقع عليها عدد من كبار الحاخامات تدعو إلى إقامة هذه المعسكرات، باعتبارها فريضة شرعية. وتعقيبا على هذه الفتوى الجديدة، اعتبر المفكر الإسرائيلي أودي ألوني أن الدعوة للقضاء على الفلسطينيين يتم التعبير عنها بشكل صريح وعلني في الكنس اليهودية، على اعتبار أن التخلص من الفلسطينيين بات خيارا عمليا. واستهجن ألوني أن أحدا لم يعترض على كل من الحاخام شلومو إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، والحاخام شلومو أفنير، الحاخام الأكبر لمستوطنة «بيت إيل»، اللذين كانا من بين الموقعين على الفتوى. وأضاف في مقال نشر في «واي نت»: «أن أحدا لم يحاول الاعتراض، ولم يفكر في إخراج هذين الحاخامين من صفوف الشعب الإسرائيلي». من ناحية ثانية، أعلن العشرات من الحاخامات أن «فلسطينيي 48» ليسوا أكثر من ضيوف في إسرائيل. وخلال جولة قام بها وفد من الحاخامات أمس في المدن التي يقطنها اليهود والفلسطينيون في شمال إسرائيل، قال الحاخام زلمان ملميد، أحد أبرز المرجعيات الدينية اليهودية في إسرائيل، الذي ترأس الوفد: «إن حرص الفلسطينيين على الوجود في المدن الإسرائيلية يمثل محاولة إرهابية للمس بالحلم الذي راود اليهود منذ ألفي عام». وشدد الحاخامات الذين رافقهم عدد من أعضاء الكنيست من اليمين على دعمهم وتأييدهم للفتوى التي تحظر بيع أو تأجير شقق سكنية للعرب في المدن الإسرائيلية. وحمل وزير الشؤون الاجتماعية إسحاق هيرتزوغ، أحد أبرز وزراء حزب العمل في الحكومة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن موجة العنصرية التي تجتاح إسرائيل حاليا. وقال هيرتزوغ إن العجز الذي يبديه نتنياهو تجاه سلوك وزير خارجيته المتطرف أفيغدور ليبرمان أجج نار العنصرية، وطالبه باتخاذ موقف. يذكر أن ثلاثين حاخامة، وقعن على عريضة تدعو الفتيات اليهوديات إلى عدم الاحتكاك بالشباب العرب.