أعترف المقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة فرانك لارو ان المنظمة الدولية لا تملك عصا سحرية لحل كل شئ فى العالم، لكنها تلعب دوراً مهماً فى حماية بعض قضايا حقوق الانسان، فلازال يرد اليها شكاوى عاجلة عن التعذيب والانتهاك بالرغم من بطء تحركها. جاء ذلك فى لقاء نظمته لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين بالتعاون مع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الخميس مع لارو الذى اتى الى مصر فى زيارة غير رسمية. ومن جهة اخرى، أكد لارو ان مصر افضل حالاً بخصوص قضايا حقوق الانسان من دول عديدة فى العالم، مبدياً قلقه من الاحتجاجات القائمة فى تونس والتى يرتفع اعداد الضحايا على إثرها. كشف لارو عن اتجاه مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الى تحويل اختصاص المنسقين العامين به من متابعة نشاط كل بلد على حدة فيما يخص حرية التعبير وحقوق الانسان الى جعل كل القضايا الحقوقية مواضيع يتابع مدى تحقيقها او انتهاكها فى دول العالم وذلك لزيادة التركيز. اوضح المقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة اهمية اتاحة المعلومات وسهولة الحصول عليها فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى البلاد خاصة فى الدول النامية ناقداً كل الدول- بما فيها المتقدمة- التى تحاول حجب المعلومات بحجة الحفاظ على الامن القومى او ان ما تبثه المواقع اباحى ويضر بالاطفال، ضارباً مثل بالازمة المالية العالمية عام 2008 قائلاً: "لو كانت الصحافة قد تحدثت عن قضايا الاقراض، لما كنا فى الموقف الراهن". وشبه لارو الانترنت بالثورة الصناعية باعتباره اداة هامة لخلق التنمية، مطالباً بعدم تجريم استخدامه وبخاصة للمدونين طالما انهم يقوموا بتعريف العالم كل ما يدور ويحدث، كاشفاً عن نيته دعوة كل بلدان العالم لتوصيل شبكة الانترنت لكل جزء من اراضيها باعتباره حقاً للمواطنيها، فضلا عن مساهمته فى خلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك ضمن التقرير السنوى الذى يعده حول حقوق الانسان ويقدمه فى الاممالمتحدة.