قتل 15 شخصا على الأقل فى اشتباكات عنيفة خلال الساعات الأولى من صباح السبت بين قوات الحكومة الصومالية المدعومة من قوة الاتحاد الأفريقى لحفظ السلام (أميصوم) ومقاتلى (حركة الشباب المجاهدين) فى العاصمة مقديشيو. وذكرت إذاعة شبيلي الصومالية أن المصادر الطبية أكدت مقتل 15 شخصا حتى الآن, وأن هناك أكثر من 25 آخرين أصيبوا وأن هناك خمسة قتلى وأربعة مصابين من عائلة واحدة فى هذه الاشتباكات التى تعد الأسوأ من نوعها منذ أسابيع. وقالت الإذاعة إن التقارير وشهود العيان تشير إلى أن القتال قد إندلع فى أحياء (هودان) و(حول واداج) و(بونديري) بعد أن هاجمت جماعة الشباب المجاهدين قواعد عسكرية تابعة لقوت الحكومة ولقوة (أميصوم) فى تلك المناطق وأن الضحايا من الجانبين المتحاربين ومن المدنيين. وذكر شهود عيان أن القصف المكثف المتبادل بين الطرفين المتحاربين خلال الاشتباك قد حول سماء مقديشيو إلى اللون الأحمر وأن دوى الانفجارات كانت تسمع بشكل واضح فى العاصمة. وتقع الاشتباكات بين قوات الحكومة الصومالية والمتمردين الإسلاميين بشكل يومى تقريبا فى العاصمة الصومالية, ولا يتسن عادة معرفة العدد الدقيق للضحايا. يذكر أن مقاتلى حركة (الشباب المجاهدين) المتمردة قد عززوا قبضتهم على جنوب الصومال بعد موافقة ميليشيا (الحزب الإسلامى) على الانضمام إليهم فى قتال الحكومة وذلك فى يوم الحادى والعشرين من شهر ديسمبر الماضى . ولا تمارس الحكومة المؤقتة التى توصف بالهشة والتى تحظى بدعم المجتمع الدولى سلطتها سوى على بعض أحياء مقديشيو بمساندة قوة (أميصوم) حيث يشهد الصومال حالة فوضى وانفلاتا أمنيا ويعيش بدون حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد سياد بري فى عام 1991.