تعددت الأماكن التى تتعرض فيها المرأة المصرية للتحرش مابين المواصلات العامة ،مترو الأنفاق بعد التاسعة مساء وأمام المدارس وفى العمل خاصة القطاع الخاص ،كما اشتهرت شوارع محددة بذلك مثل شارع الهرم و جامعة الدول العربية وطريق المعادى. وقد أطلقت بعض جمعيات الدفاع عن المرأة موقعا جديدا على شبكة الإنترنت لوضع خريطة بالمناطق التى تتعرض فيها المرأة للتحرش ، ويسمح الموقع للنساء بالإبلاغ بسرعة عن حوادث التحرش من خلال رسالة نصية أو موقع "تويتر". ويتم تحميل البلاغات على خريطة رقمية للقاهرة توضح المناطق الخطيرة التي يتعين على المرأة تجنب السير فيها بمفردها ، ويتم تبادل هذه المعلومات مع النشطاء ووسائل الإعلام ووزارة الداخلية. وتلقى موقع "خريطة التحرش الجنسي" خلال أسبوعين فقط 94 تقريرا من فتيات تعرضن للتحرش وكانت المناطق التى وردت بالبلاغات هي الدقي والمهندسين وشارع قصر العيني وكوبري 15 مايو، وشارع ميشيل باخوم في الدقي وكوبري قصر النيل وشوارع لبنان ودجلة ودمشق والثورة وكوبري زينهم والفلكي،ومراد وطومان باي والخليفة المأمون وعباس العقاد والمقطم وعلى كورنيش النيل. وتعرضت الفتيات ل"نظر متفحص للجسد" في كورنيش النيل وشارعي الثورة والهرم وكوبري 15 مايو، وفى خانة "الملاحقة والمتابعة" سجلت 9 فتيات تعرضهن لهذا النوع من التحرش على كوبري 15 مايو، و3 في شارع السودان و2 في شارع قصر العيني، وأخريات في طريق المطار وشارع الهرم وشارع 26 يوليو وترعة الزمر وطريق القاهرةالفيوم الصحراوي. معظم الفتيات المشتركات في الموقع أكدن تعرضهن لتعليقات من المارة، في المناطق المزدحمة، مثل شوارع 26 يوليو والسودان وقصر العيني والروضة وكورنيش النيل وميدان دجلة والمعادى. التحرش بمحجبة وعن أراء الفتيات ، قالت سميرة المحاسبة بأحد البنوك أن التحرش أصبح أحد الأوبئة في الشوارع ، مؤكدة أنها تعرضت للتحرش أكثر من مرة رغم أنها محجبة، ولم يساعدها أحد من المارة لأن هؤلاء من يرون بأن المرأة هي المسئولة بحجة طريقتها في المشي أو شكل ملابسها". وباتت المواصلات العامة مكانا لممارسة التحرش.. ليس في الأوتوبيسات المزدحمة فقط، بل فى الأوتوبيسات المكيفة CTA المظلمة.. والتي تعرضت فيها أميرة - مدرسة ابتدائي- لتحرش أحد الركاب بها ، في البداية اعتقدت أنه لمسها عن غير قصد ولكنها أيقنت أنه مستمر في ذلك، فصفعته علي وجهه فقام مسرعا ونزل من الأتوبيس.