أكد رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى أن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالإستقرار مادامت إسرائيل مستمرة فى تعنتها حيال حق الفلسطينيين بالعودة إلى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وحذر الحريرى- فى مؤتمر صحفى مشترك عقده الثلاثاء مع نظيره البلغارى بويكو بوريسوف - من أن تعنت إسرائيل إزاء مبادرة السلام العربية القائمة على أساس مرجعية مؤتمر مدريد يولد التطرف ويغذى الإرهاب. وأشار الحريرى إلى أنه طلب من رئيس الوزراء البلغارى ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل السير فى عملية السلام وإعادة كل الأراضى العربية المحتلة فى الجولان وكل الأراضى اللبنانية.وإعتبر أن موقع بلغاريا المجاور للمنطقة العربية وعضويتها فى الإتحاد الأوروبى يفسحون لها المجال للقيام بدور مهم فى تعزيز الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط موضحا أن مباحثاته مع رئيس الوزراء البلغاري قد تناولت التحديات السياسية والاقتصادية المشتركة التي يواجهها لبنان وبلغاريا وسبل التعاون لمواجهتها. وردا على سؤال حول موقف المرشد الإيرانى على خامنئى من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان..أجاب الحريرى أن الجميع لديهم وجهات نظرهم والقرارات الدولية لايمكن المساس بها داعيا الجميع إلى السعى لتحقيق الإستقرار في المنطقة.وإستبعد الحريرى أن يؤثر موقف خامنئى على مسار التسوية السعودية السورية من أجل لبنان..مؤكدا أن المسار إيجابى للغاية وأن الأمور تتقدم بشكل إيجابى . من جهته أكد رئيس وزراء بلغاريا موقف بلاده الداعم للسلام فى منطقة الشرق الأوسط..مشيرا إلى أن بلغاريا لاتستطيع أن تقوم بدور أكثر مماهو ممكن بالنسبة لعملية السلام لكنها ترتبط بصداقات مع جميع الأطراف فى لبنان وسوريا وفلسطين وإسرائيل.وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سوف يزور العاصمة البلغارية صوفيا فى شهر إبريل المقبل وسوف تحاول بلغاريا أن تساعد فى عملية السلام. وقد جرى على هامش المؤتمر الصحفى توقيع إتفاقيتين مشتركتين الأولى حول التعاون فى مجال السياحة والثانية تتعلق بتشجيع وحماية الإستثمارات المتبادلة.