اكد رئيس جمعية الدعوة لتعريب العلوم ان استخدام اللغة الام فى العلوم يساعد على زيادة قدرة الاستيعاب لدى الطلاب وذلك وفق ما كشفت عنه الابحاث العلمية، واكد ان اللغة العربية فى تراجع بسبب اصرار البعض على تعليم المواد الدراسية كلها باللغة الاجنبية وهو مايعتبر مخالف لقانون الدولة والصادر عام 1958 والخاص بالمحافظة على اللغة العربية واكد الدكتور يونس الحملاوى انه طبقا للاتفاقيات الموقعة مع منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة ( اليونسكو ) يحق للمواطن ان يتعلم بلغته الاصلية لسهوله تلقيه العلوم وعدم الضغط النفسى عليه فى الانفصال عن بيئته الاصلية . وقال ان تعلم اللغات لايتناقض مع المحافظة على لغة الوطن الام، بدليل ان كل الدول المتقدمة علميا ومنها فنلندا والتى سجلت اعلى نسبة فى التفوق الدراسى للطلبة تصر على استخدام اللغة الفنلندية من سن الحضانة حتى الجامعة فى جميع مناهج التعليم بالرغم من قربها من اللغات الاوروبية واكد ان التفوق العلمى يحتاج لوعاء لغوى يسمح بهذا التفوق ليعبر عنه بشكل عملى وفى حالة مصر فان مساهماتها فى التقنيات العلمية لايزيد عن 6% وهى تمثل نسبة متدنية مقارنة بدول كثيرة فى العالم بسبب زيادة الصراع بين اللغة الام والاجنبية التى تفرض على الطلبة فى المدارس الاجنبية والجامعات بشكل مباشر ومبالغ فيه . واضاف ان المتلقى العلوم باللغات الاجنبية لايجد تناغم مع وسائل الاعلام فى بلده الاصلى ولا فى القطاعات الاقتصادية التى يعمل بها والتى تستخدم اللغة الام فى التعبير والمراسلات والاوراق الرسمية خاصة اعتياد الاذن للغة معينة تربى سليقة التعبير بها بشكل تلقائى والتفكير ايضا بها واكد ان انتشار الاسماء الاجنبية على المحلات وصل ل66% من هذه المحلات وهو امر غير مسبوق ويخالف القانون ولم تتحرك الجهات التنفيذية لتطبيق القانون الذى يمنع ذلك بنص صريح واشار الى قرارات الجامعة العربية فى اجتماعات الرياض وسرت تنص على المحافظة على اللغة العربية فى الدول الاعضاء