التهمت المياه الجوفية الأراضى الزراعية فى قرية عرب العيايدة، مركز حلوان الصف، مما أدى إلى بوار نحو 700 فدان من إجمالى 750، بينما هجر أهالى القرية الأدوار الأرضية لمنازلهم بعد غزو المياه لها، كما هددت المياه الجوفية طاحونة الدقيق الوحيدة فى القرية، مما جعل العاملين فيها يتناوبون العمل فى نزح المياه، حتى لا تمس أجولة الدقيق المرصوصة فى مدخل الطاحونة. وأرجع حشد كبير من أهالى القرية بوار الأرض بسبب المياه الجوفية، وباتت القرية التى كانت تصدر المحاصيل الزراعية المختلفة إلى خارج البلاد تبكى حالها بعد أن سكنتها المياه الجوفية. تعود أزمة المياه الجوفية فى القرية لأكثر من 10 سنوات قضت خلالها على ما يقرب من 750 فدان لم يبق منها سوى 50 فداناً فقط بات أصحابها يشعرون بمرارة الفقر والجوع، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الصادرة الأحد. وطالب الفلاحون بضرورة وضع ميزانية لعمل شبكات صرف مغطاة حتى يتم وقف زحف المياه على المنازل، والأراضى التى هى مصدر رزقهم الوحيد. لم تكن الأراضى الزراعية وحدها هى الغارقة بتلك المياه، فهناك بعض المنازل التى ارتفع منسوب المياه الجوفية فيها لأكثر من مترين، فتسببت فى هجرة أصحابها إلى الأدوار العلوية وتركوا الأدوار الأرضية نتيجة استحالة الحياة فيها. من جانبه أكد صلاح خضر رئيس الوحدة المحلية بمنطقة «لأواز» التى من بينها قرية عرب العيايدة أن هناك أسباباً أخرى لغرق الأراضى، منها تسرب مياه ترعة الحاجر إلى الأراضى، بعد أن تحطمت جسورها وتسببت فى غرق «عرب العيايدة»، وتابع: المشكلة سيتم حلها بإنشاء جسور بديلة نهاية الشهر الجارى. وذكر ان السبب الرئيسي فى غرق الأراضى عدم وجود شبكات صرف مغطى وذلك بسبب تأخر الاعتمادات المالية لإنشائها، وأضاف: تم اعتماد الميزانية المطلوبة مؤخراً، وسيتم إنشاء شبكات الصرف المغطى، التى من المقرر الانتهاء منها 31 يونيو من العام المقبل.