زودت وكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) المكوك الفضائي ديسكفري بالاكسجين السائل شديد البرودة والهيدروجين السائل الجمعة في اختبار لخزان الوقود بالمكوك الذي تشقق خلال محاولة لاطلاقه في نوفمبر/ تشرين الثاني مما أوقف مهمة كان المقرر أن يقوم بها المكوك الى المحطة الفضائية الدولية. وتأمل ناسا في الانتهاء من الاصلاحات واعداد المكوك للطيران في الثالث من فبراير/ شباط ومن المقرر أن يحمل المكوك في رحلته الى المحطة الفضائية الدولية غرفة تخزين وامدادات وانسان الي على شكل انسان وهي رحلة من بين الرحلات الاخيرة المقررة قبل تقاعد المكوك الفضائي عن العمل في 2011. وبدأ الفنيون في ضخ ما يزيد على 1.9 مليون لتر من وقود الدفع المبرد في خزان وقود ديسكفري في نفس الاجراءات المتبعة فيما لو كان المكوك سينطلق بالفعل. وقال مدير الاطلاق في مركز كينيدي للفضاء مايك لينباخ "انه اختبار جاد جدا وهو اختبار ينطوي على مخاطرة كبيرة." وجهز خزان الوقود الذي يبلغ طوله 47 مترا بأجهزة قياس ومجسات للحرارة بلغ عددها 89 وحدة الى جانب الاف النقاط التي وضعت عليها الكاميرات عالية الجودة والتي ستستخدم لملاحظة أي تغيرات في سطح الخزان. ويحاول المهندسون معرفة السبب الذي أدى الى تشقق الدعائم الداخلية بالخزان المصنوعة من الالومينيوم أثناء تموين المكوك بالوقود قبل محاولة اطلاقه في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. وألغيت الرحلة كذلك لسبب اخر هو حدوث تسرب في نظام صرف الهيدروجين لكن التشققات الداخلية سببت ظهور شق طوله 53 سنتيمترا في المادة العازلة للخزان. وتدقق ناسا كثيرا في عيوب تلك المادة العازلة منذ حادث تحطم المكوك كولومبيا عام 2003 الذي تسببت فيه اصابة جناح المكوك بتلف بسبب اجزاء متطايرة من هذه المادة خلال الاطلاق
