نددت الحكومة اليونانية بالهجوم "الارهابي" فجر الجمعة ضد سفارة اسرائيل في اثينا في الضاحية الشمالية للعاصمة والذي لم يسفر عن ضحايا. وصرحت المتحدثة صوفيا فولتبسي – في بيان رسمي – أن "أي هجوم إرهابي هو مساس بالديموقراطية والبلاد" وشددت على أن الحكومة تكافح "بشكل حازم هذه الاعمال الإرهابية من أجل الدفاع عن الديموقراطية". وأفاد مصدر أمني أن عيارات نارية قد تم إطلاقها من بندقية كلاشنيكوف على السفارة الإسرائيلية في أثينا مما أوقع أضرارا مادية طفيفة. وبحسب المعلومات الأولية، فقد تم اطلاق النار على الأرجح من دراجة نارية كان يستقلها شخصان وعبرت امام السفارة التي تقع عند زاوية شارع رئيسي يربط وسط اثينا مع الضاحية الشمالية للعاصمة.ويشتبه في أن شخصين آخرين على دراجة نارية ثانية شاركا في الهجوم. وسبق أن شهدت اليونان تظاهرات عدة احتجاجا على سياسة إسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة. وبحسب التقديرات الأولية لقوة مكافحة الارهاب، فان الهجوم على سفارة اسرائيل يحمل بصمات متطابقة مع هجمات نفذتها مجموعة "مقاتلون شعبيون" اليسارية المتطرفة التي ظهرت في السنوات الأخيرة في اليونان. وهذه المجموعة اعلنت مسؤئوليتها عن ثلاثة اعتداءات حتى الآن: الاول في يناير 2013 ضد مكاتب حزب الديموقراطية الجديدة اليميني اليوناني في اثينا والثاني ضد سفارة المانيا في اثينا في ديسمبر من السنة نفسها. وفي يناير 2014، تبنت هذه المجموعة اعتداء بصاروخ ضد فرع لبيع السيارات في ضاحية اثينا. ولم تسفر هذه الاعتداءات إلا عن اضرار مادية.