رفض البيت الأبيض الخميس الانتقادات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسياسة الأميركية في العراق، وأشار إلى إحراز تقدم في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طالب الولاياتالمتحدة في وقت لاحق اليوم بتحديد موعد لسحب قواتها من العراق؛ حيث قال: "اختلف مع بوش في اعتقاده بعدم ضرورة تحديد موعد لانسحاب القوات الدولية من العراق... فمن غير المقبول على الاطلاق إبقاء قوات الاحتلال فيه إلى الأبد". وفي إطار تقليد سنوي للعام السادس على التوالي، قال بوتين في جلسة يجيب فيها مباشرة على أسئلة المواطنين: "حمدا لله أن روسيا ليست العراق؛ إنها قوية بدرجة تمكنها من حماية مصالحها داخل حدودها وفي مناطق أخرى من العالم". وحول ما يتردد عن وجود نية أمريكية للسيطرة على أراضي روسيا الشاسعة الغنية بالموارد، قال بوتين: "أعرف أن مثل هذه الأفكار تدور في رؤوس بعض السياسيين؛ لكنها نوع من الإثارة السياسية التي لا تؤدي إلى شيء". من ناحية أخرى، وصف بوتين الأنباء التي تحدثت عن وجود تهديد له فى أثناء زيارته إلى إيران بأنها كانت محاولة لعرقلة زيارته إلى طهران، وأن هذه المحاولات تلحق ضرراً بالعلاقات الدولية ، مؤكداً أن الحوار المباشر مع قيادات الدول أكثر فعالية من سياسة التهديدات والعقوبات وأسلوب القوة.