دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تحديد موعد لسحب قواتها بصورة نهائية من العراق، مشيرًا إلى أنه من غير المقبول على الإطلاق إبقاء قوات الاحتلال هناك إلى الأبد. وقال بوتين في حديث متلفز للرد على أسئلة المواطنين: إنه يخالف بالرأي اعتقاد الرئيس الأمريكي جورج بوش عدم تحديد موعد للانسحاب من العراق. وأضاف بوتين أنه يتفق مع الرئيس الأمريكي جورج بوش عندما يقول: "إن القوة الدولية لا يمكن سحبها إلا عندما يكون العراق قادرًا على ضمان استقراره". لكن الرئيس بوتين يرى أنه ينبغي للأمريكيين تحديد موعد لسحب قواتهم من العراق، وإلا "سيشعر القادة العراقيون أنهم بحماية مظلة أمريكية ولن يكونوا في عجلة لتعزيز أمن (العراق) بأنفسهم". وعلى جانب آخر، حث الأمين العام للأمم المتحدة العراقيين على استثمار تراجع أعمال العنف في البلاد في الآونة الأخيرة من أجل الدفع بعملية المصالحة الوطنية. وقال بان كي مون: إن هناك حاليًا فرصة في العراق ولا يجب تضييعها، مشيرًا إلى وجود مؤشرات إيجابية في البلاد رغم أعمال العنف اليومية واستمرار نزوح المواطنين وحالة التأزم السياسي. وأشار بان في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن إلى أن سبتمبر الماضي شهد سقوط أقل عدد من العراقيين طيلة العام الجاري، وعزا تراجع حدة العنف في تلك الفترة إلى تجميد التيار الصدري لأنشطة جيش المهدي، مؤكدًا أن ذلك ينطوي على حمولة سياسية مهمة. وشدد مون في تقريره على أن التحدي السياسي في الأشهر القادمة هو تحويل تلك التطورات السياسية والعسكرية إلى أساس لدعم المصالحة الوطنية. وأضاف أن مسؤولية ذلك تقع في المقام الأول على العراقيين وأن الأممالمتحدة مستعدة لمساعدتهم حتى النهاية. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه رغم تراجع أعمال العنف لا يزال غياب الأمن قائمًا، مما يجعل الحوار الوطني صعبًا، وأن تزايد موجات النزوح تعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد. وتابع أنه أمام هذه التحديات على القادة العراقيين أن يتصرفوا بمسؤولية وألا يستسلموا لمسلسل الأحقاد والضغينة الذي يهدد مستقبل العراق. ويعتبر التقرير المذكور الأول من نوعه الذي يرفعه بان لمجلس الأمن منذ صدور قرار في 30 أغسطس الماضي يوسع دور الأممالمتحدة في العراق لدعم الحوار بين مختلف مكونات الشعب العراقي.