أكدت وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات الدكتور ليلى إسكندر, اليوم الأحد, أن إعادة تدوير القمامة والمخلفات الصلبة واء كانت ناتجة عن البناء أو الهدم أو مخلفات البلاستيك, الذي يعمل به الجمعيات الأهلية والصناعات الصغيرة, تحتاج إلى مستثمرين فضلا عن تضافر جهود الجميع لتطوير هذه الصناعة, وتوفير أراض لهم وتذليل العقبات لتشجيعهم ومنح صلاحيات للمحافظين في إجراء التعاقدات. جاء ذلك خلال افتتاحها اليوم, المركز المتكامل لاستعادة وتدوير المخلفات الصلبة بمدينتي الخصوص والخانكة, بمنحة أوروبية بلغت 5 ملايين دولار بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني, ورافقها محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر, والدكتور جونتر فينول منسق برنامج التنمية بالوكالة الألمانية ( اىz ) . وأوضحت أن هناك مشكلة تتمثل في وجود تراكمات كبيرة من القمامة بالشوارع, وتتطلب سلسلة من الإجراءات الفعالة تبدأ من ضرورة القيام بالجمع السكني المنتظم, مشيرة إلى أن ما يقف حائلا أمام هذا الإجراء اعتراض المواطنين على دفع رسوم الجمع بفاتورة الكهرباء في كثير من المناطق. وأكدت الوزيرة – خلال الافتتاح – أنه في إطار الحرص على صحة العاملين بمركز المخلفات الجديد تم إنشاء وحدة طوارئ في مستشفى الخصوص العام بتكلفة حوالى مليون جنيه مزودة بأحدث التجهيزات وتقديم مبادرات لزيادة الدخل ل` 70 سيدة في مجال إعادة التدوير لتوفير حوالي 150 فرصة عمل فضلا عن التعاقد مع شركة "لافارج" للأسمنت لتوريد مرفوضات الزرايب والتي تساعد على توفير حوالى 40 فرصة عمل للتخلص النهائي من هذه المرفوضات وتحويلها إلى طاقة. من جانبه أكد محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر أن البرنامج يعد بمثابة استراتيجية متكاملة لإدارة وتدوير المخلفات الصلبة والتي راعت كافة الجوانب القانونية والمؤسسية والفنية والبيئية والاجتماعية والمالية وتمت من خلال منهج تشاركي لكافة الأطراف المعنية بهدف إيجاد كيان مستقل لكافة الإدارات المعنية بالنظافة للقضاء على أزمة القمامة وتحويلها لمواد تعود بالنفع على الفرد والمجتمع من خلال تدريب وتأهيل العاملين بالمشروع. وأشار عبد الظاهر إلى أن المحافظة في حاجة لاستلام موقع للدفن الصحي والمقرر في القرار الجمهوري الخاص بمساحة 720 فدانا بصحراء بلبيس منطقة للدفن والتدوير والتخلص النهائي, وتحتاج إلى إنشاء وتجهيز 4 محطات وسيطة وأهمها محطة وسيطة بمقلب حي شرق, وأخرى بجنوب القليوبية بمدينة بنها لمواجهة مشكلة القمامة التي تؤرق المواطنين.