تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وتنظيم وزارات القوى العاملة والهجرة، والخارجية، والاستثمار، والمجلس القومى للشباب .. بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الأول للشباب أبناء المصريين فى الخارج والذي يقام خلال الفترة من 29- 31 يوليو 2010 بالمدينة الشبابية بأبى قير بالإسكندرية . تصوير: ممدوح عبد السلام بدأ المؤتمر بترحيب محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب باختيار مدينة الإسكندرية لإقامة المؤتمر الأول لأبناء مصر فى الخارج تحت شعار "شركاء فى وطن واحد نحو مستقبل واحد"، مؤكداً أهمية المؤتمر فى تنمية معارف الشباب بالخارج عن وطنهم وتواصله معهم. وأكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف خلال كلمته فى افتتاح المؤتمر والتى ألقتها نيابة عنه وزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبد الهادى، بحضور وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين ومحافظ الإسكندرية .. أن أبناء مصر فى الخارج هم أغلى ما يمتلكه المجتمع، وأنهم جزء أصيل من بنيان هذا الوطن وشركاء فاعلون فى كتابة ماضيه وحاضره ومستقبله، مطالباً إياهم بتوظيف إمكاناتهم لجذب الاستثمارات. وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تقدر هذا جيداً وتمنح لهم الفرص للمشاركة فى بلورة رؤية موحدة لتعزيز قنوات التواصل ومد مظلة الرعاية المستحقة لأبنائنا وأسرهم فى الداخل والخارج والاستفادة من التراكم المعرفى، الذى اكتسبوه للمساهمة فى صنع مستقبل أفضل لبلادهم. وطالب الدكتور نظيف شباب مصر بالخارج ببذل المزيد من الجهد لتعميق انتمائهم للوطن الأم من خلال دعم مشاركتهم فى بناء مجتمعهم والزيارات المتكررة لبلدهم، مؤكداً أهمية نشر ما اكتسبوه من تكنولوجيا حديثة وعلم حتى لا تكون الهجرة الدائمة خسارة فادحة لمصر. كما نوه إلى أن منظومة التعليم واحتياجات سوق العمل فى الداخل والخارج يجب أن يتوافقا مع الحراك الاجتماعى، الذى تشهده مصر، مشدداً على ضرورة رفع قيمة التعليم لمواجهة مشاكل البطالة، بالإضافة إلى التركيز على العلاقة بين الهجرة ونظام التعليم والتدريب وسوق العمل وهو ما يحرص عليه كافة المسئولين. وأوضح رئيس الوزراء، أن مصر تسعى للتعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل بالتركيز على سوق العمل ودراسة احتياجاته بهدف تعزيز مستقبل الوطن وضمان تحقيق التقدم والنهضة من خلال المشاركة الجادة للشباب. كما أكد وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين ضرورة الاستثمار فى تعميق التواصل بين أبناء مصر فى الخارج ووطنهم الأم للاستفادة من قدراتهم الاقتصادية والفكرية فى دعم التنمية فى وطنهم ولتعريفهم بفرص الاستثمار والمشروعات التنموية فى كل محافظات مصر وإطلاعهم على مختلف المتغيرات فى وطنهم الأم. كما أكدت نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة السفيرة وفاء الحديدى فى كلمتها للمؤتمر نيابة عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط على أن المؤتمر يعد أحد المطالب الهامة لأبنائنا فى الخارج، وخاصة الجيل الأول الذين يخشون على أبنائهم من بعدهم عن مصر، كما يعد هذا المؤتمر فرصة مهمة للتعبير عن أفكارهم فى كافة المجالات.