حذرت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من تصريحات المسئولين الإسرائيليين حول احتمال انهيار المصلى المرواني بالمسجد الأقصى المبارك ووجهت الأمانة نداء إلى قادة الأمة الإسلامية يدعوها للتحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. وحمل أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو , في بيان له الثلاثاء , الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن سلامة المصلى.وأكد أن أي أخطار يتعرض لها المسجد الأقصى هي نتيجة لاستمرار إسرائيل بالحفريات تحت وفي محيط الحرم القدسي الشريف. وقال الأمين العام للمنظمة إن التقارير الخطيرة الواردة من مدينة القدسالمحتلة بشأن الوضع في المسجد الأقصى المبارك تشير إلى أن قبلة المسلمين الأولى باتت في دائرة الخطر المباشر. وأضاف أن المنظمة تعد المسجد الأقصى المبارك خطا أحمر لن تتوانى الأمة الإسلامية في الدفاع عنه وأن المساس به ستنجم عنه عواقب تتحمل إسرائيل وحدها المسئولية عنها. من جانبه قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة القدس العقيد حين ليفني إن المصلى المرواني في المسجد الأقصى سينهار وسيشعل مدينة القدس بكاملها.وأضاف أن قوات دفاع مدني إسرائيلية على أهبة الاستعداد في كل مرة يشارك فيها آلاف المصلين خشية حدوث انهيار في المكان. وقال رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات إن وراء نشر هذا الخبر هدفين، الأول هو أن إسرائيل تريد الاستمرار في الحفريات التي ستؤدي إلى انهيار المصلى المرواني والمصلى القبلي وانهيارات كبيرة في المباني الموجودة قرب المسجد الأقصى.وأضاف أن الهدف الثاني يتمثل في تشريد وتخويف المسلمين من التواجد في المصلى المرواني. من جهته اقترح العضو بالكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي جمال زحالقة دعوة لجنة تحقيق هندسية مهنية دولية لفحص الأقصى، لأنه فعلا في خطر، وأضاف أنه صمد 1500 عام، لكن هناك خطرا عليه الآن بسبب الهزات الأرضية. كان المصلى المرواني الذي يتسع لنحو 5000 مصلى قد أعيد افتتاحه عام 1996 أمام المصلين المسلمين بعد أعمال ترميم أجرتها الأوقاف الإسلامية، وقد أثار ذلك حفيظة الاحتلال الاسرائيلى الذي اتهم الأوقاف بإزالة أتربة تحوي آثارا تاريخية.