شهد عام 2010 انتقادات لارتفاع تكاليف الرعاية الصحية فى العالم نتيجة لظهور علاجات جديدة أكثر تكلفة تتسبب فى دفع حوالى 100 مليون شخص لحافة الفقر سنويا نتيجة لسدادهم تكاليف الرعاية الصحية ووفاة من تعجز موارده عن تغطية تكاليف العلاج . وأمام هذه الانتقادات اختارت قرينة رئيس الجمهورية السيدة سوزان مبارك شعار "الصحة للجميع " ليكون مجال عملها ونشاطها فى المرحلة القادمة وكلفت جمعية الرعاية المتكاملة التى ترأس مجلس إدارتها بدعم جهود الرعاية الصحية من خلال مواقع تواجدها فى المجتمع المصرى وتطوير الوحدات الصحية خاصة تلك التى تخدم محدودى الدخل بالتنسيق والتعاون مع المحافظين والمختصين من وزارة الصحة على ضوء النجاح الذى حققته الجمعية فى الفترة الماضية فى مساندة بعض الوحدات الصحية والمناطق المحتاجة . وطالبت منظمة الصحة العلمية - فى تقريرها السنوى عن الصحة فى العالم - بضرورة سداد الحكومات تكاليف الرعاية الصحية لمواطنيها خاصة غير القادرين ومساهمة منها فى ذلك فقد بذلت جهودا كبيرة في القضاء علي الاوبئة والأمراض خلال عام 2010 خاصة وأنها لا تعرف حدودا جغرافية كما أن بعضها لايوجد علاج حتى الان مثل وباء الايدز. وأشار التقرير العالمي لوباء "الإيدز" الى أن الجهود العالمية الرامية إلى وقف والحد من انتشار الإيدز تبدي نتائج إيجابية,مع انخفاض عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن المرض .. متضمنا بيانات أساسية من 182 دولة..حيث أشار إلى عدد المصابين بالمرض بلغ 2.6 مليون شخص مصابين بالفيروس بنسبة تقل 20 فى المائة عما كانت عليه عام 1999 حيث وصل عدد الإصابات إلى 3.1 مليون إصابة ولقى 1.8 مليون شخص حتفهم نتيجة أمراض لها علاقة بالإيدز مقارنة بنحو 2.1 مليون عام 2004. في الفترة الأخيرة,استقرت معدلات الإصابة بالوباء وانخفضت بأكثر من الربع في 56 دولة في أنحاء العالم بما في ذلك 34 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومن بين خمس دول إفريقية تتمتع بمعدلات عالية من الإصابة,استطاعت أربع دول هي إثيوبيا وزيمبابوي وزامبيا وجنوب أفريقيا تخفيض معدلات الإصابة . واتجه العالم فى عام 2010 الى فترة مابعد وباء أنفلونزا " اتش وان إن وان " التى اعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتهائه وحثت الدول على التزام اليقظة..محذرة من أن الأوبئة مثل الفيروسات التي تتسبب فيها لايمكن توقعها حيث تسبب فيروس "اتش 1 ان 1" في مقتل 13 ألفا و500 شخص حول العالم منذ بدأ في الانتشار في أبريل 2009 . ولأن انتشار الأمراض لايقف عند حدود جغرافية فقد أدى انتشار وباء الكوليرا فى هايتى الى مطالبة الأممالمتحدة بمزيد من الدعم الدولى والوطنى لمحاصرة هذا الوباء..وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى سرعة انتشار المرض الذي ظهر في البلاد في أكتوبر الماضي وأصاب 400 ألف شخص ... محذرة من أن الوباء لم يصل ذروته بعد وأن الكثيرين يفقدون أرواحهم مما يستدعي استجابة أقوى وأسرع. وفي نيجيريا وجهت السلطات الصحية في نيجيريا تحذيرا عاما للبلاد من مخاطر انتشار وباء الكوليرا وأفادت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن نيجيريا سجلت خلال العام الحالي أعلى معدلات للإصابة بالكوليرا منذ سنوات إذ قدر عدد حالات الإصابة منذ ظهور الوباء في يناير الماضى بأكثر من 38 ألفا فيما لقي نحو 1500 شخص مصرعهم بسبب إصابتهم بالمرض , وتشير التقديرات إلى أن الأطفال والنساء يمثلون 80 % من إجمالي عدد المصابين بالكوليرا وان عدد حالات الإصابة حتي الآن في عام 2010 يزيد بثلاث مرات عن العدد الإجمالي في العام الماضي . أما في باكستان, فقد أكدت منظمة الصحة العالمية ظهور إصابات بمرض الكوليرا نظرا للافتقار إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية المناسبة وتم امتشاف 99 حالة فى انحاء مختلفة من المناطق التى ضربتها الفيضانات . وأبلغت الحكومة الباكستانية منظمة الصحة العالمية عن اصابة 26 شخصا- بينها 3 حالات وفيات - بالمرض المعروف باسم حمى الكونغو القرمية النازفة وهو مرض نادر ينتقل بحشرة القراد, وقلما يصيب الإنسان لكنه يقضي على 30 % من المرضى المصابين به بالاضافة الى ابلاغها عن ارتفاع معدلات الإصابة بحمى الضنك إلى 1500 إصابة مؤكدة بينها 15 حالة وفاة.