طالبت سوريا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها النوويين بالتركيز فى التحقيقات على إسرائيل وأنه ينبغى على الوكالة أن تحول انتباهها للمواقع الإسرائيلية. ونقلت وسائل الإعلام السورية عن مندوب سوريا لدى وكالة الطاقة بسام الصباغ فى فيينا وصفه اقتراح واشنطن بالسماح للمفتشين الدوليين بالوصول بشكل فورى لما تبقى مما تدعى أنه موقع نووى دمر فى قصف إسرائيلى بأنه هراء ولا يعتقد بأنه أمر مرجح. وقال الصباغ "أعتقد أنه جدول أعمال تتبناه بعض الدول هذا وقت الحوار والتعاون المتواصل بين سوريا والوكالة". وكانت واشنطن قد قالت إنه يتعين على الوكالة الدولية أن تسعى لتوسيع صلاحيات التفتيش بما يمكنها من فحص مواقع فى سوريا. فيما لمحت واشنطن يوم أمس الجمعة مجددا إلى أن الوكالة ربما تحتاج إلى بحث تفعيل آليتها "للتفتيش الخاص" لمنحها السلطة اللازمة لأية عملية تفتيش ضرورية في أي مكان في سورية بعد إشعار قصير إذا لم تتعاون سوريا مع طلبات الوكالة. وكان يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حث سوريا في رسالة على السماح لمفتشي الوكالة بالوصول بناء على إشعار قصير إلى موقع دير الزور الذي تؤكد دمشق أنه موقع عسكري غير نووي. يشار إلى أن سوريا على مدى أكثر من عامين منعت وصول مفتشى الوكالة إلى ما تبقى من موقع صحراوى (الكبر) قالت تقارير مخابرات أمريكية إنه كان مفاعلا ناشئا صممته كوريا الشمالية ويهدف لإنتاج مواد تستخدم لصنع قنابل نووية. وكانت إسرائيل قد قصفت الموقع المعروف باسم موقع (الكبر) أو (دير الزور) شمال شرق سوريا عام 2007 ودمرت فى الوقت الذى نفت فيه سوريا أن يكون لديها برنامج لصنع قنابل نووية ، فيما زار مفتشو الوكالة الموقع فى عام 2008 إلا أنهم طلبوا الوصول إليه مجددا من أجل أخذ عينات من الأنقاض للمساعدة فى التحقيقات.