أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن ايران أوقفت مؤقتا أنشطة تخصيب اليورانيوم لمستوى منخفض في وقت سابق هذا الشهر.وكان دبلوماسيون غربيون قد قالوا إن البرنامج النووي الايراني يعاني مشاكل تقنية.ولم يعط التقرير السري الذي حصلت عليه رويترز أي أسباب لهذا الوقف. وأضاف التقرير أيضا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالت قلقة بشأن احتمال أن تكون في إيران أنشطة جارية من أجل تطوير رؤوس صاروخية نووية. وعلى الرغم من الوقف المؤقت لاعمال التخصيب في منتصف شهر نوفمبر الحالى ارتفع إجمالي إنتاج إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب ليبلغ 18ر3 طن. ويقول خبراء إن تلك الكمية كافية لصنع قنبلتين على الاقل اذا أخضعت لمزيد من عمليات التكرير. كانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قد كشفت مؤخرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون قد أصدر أوامره عام 2006 بالاستعداد لشن هجوم على المفاعلات النووية الإيرانية والذى وإن حدث كان سيحدث انقلابا مدويا في مستقبل المنطقة برمتها. غير أن التقرير الذي نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية لم يكن مفاجئا للأوساط الأمنية والعسكرية في الدولة العبرية. فقد قال عاموس جلعاد، كبير واضعي الخطط الاستراتيجية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن بلاده لا تستبعد عملا عسكريا ضد البرنامج النووي لإيران ولكنها تفضل حاليا أن تترك الفرصة كاملة أمام الضغوط الدبلوماسية الأجنبية على طهران. وبينما نفى المسؤول الإسرائيلي صحة ما نشرته الصحيفة البريطانية، ذكر أن إسرائيل قد تفكر في نهاية الأمر في عمل عسكري ضد إيران مشابه لقصف مفاعل أوزيراك النووي العراقي في عام 1981. وكانت الصحيفة قد كشفت أيضا أنها استقت معلوماتها من مصادر عسكرية إسرائيلية موثوقة ادعت أن إيران أقامت مفاعلات لتخصيب اليورانيوم في مناطق مدنية. وقالت المصادر إنه اذا ما تم التصديق على خطة ضرب إيران ، فان إسرائيل ستقوم في عملية التنفيذ بدمج قوات خاصة وسلاح الجو بهدف ضرب عدة مفاعلات نووية إيرانية في آن واحد لعرقلة الخطة النووية الإيرانية لعدة سنوات. يذكر أن إسرائيل تدعي أن إيران ستصل في نهاية شهر مارس المقبل الى نقطة اللاعودة من حيث قوتها النووية، وستمتلك في حينه قوة تكنولوجية تمكنها من تخصيب اليورانيوم خلال عامين او أربعة أعوام.