الإخوة التوانسة من لاعبي فريق الترجي لكرة القدم أثبتوا خفة ظل وخيالا واسعا عندما ادعي العديد منهم أن رائحة الخمر كانت تفوح من أنفاس الحكم التوجولي كوكو الذي أدار مباراتهم الأولي أمام مازيمبي. والتي انتهت حسب تعبير مقدم البرامج التونسي المتعصب بقناة الجزيرة هشام الخالصي وقتها بهزيمة مذلة للترجي( صفر/5). وإذا كان الحكم أدار تلك المباراة وهو سكران طينة إلي هذه الدرجة فإن ذلك ينفي علي الفور الادعاء بأنه مرتش أو تعمد اتخاذ قرارات ظالمة ضد الترجي لمصلحة أصحاب الأرض فالمخمور لايدري ماذا يفعل لأن عقله غائب! وتقديري أن هذا الحكم محدود القدرات الفنية والشخصية لكنه مسنود من قبل لجنة الحكام بالكاف لدرجة إسناد مثل هذه المباريات المهمة إليه وحجبها ممن هم أكفأ منه بكثير ولانستطيع طبعا القطع بأنه خرب الذمة يقبل الرشوة أو يطلبها!! لكننا أيضا لانستطيع القطع بنزاهته الفائقة حيث لانملك دليلا ماديا علي هذه أو تلك.. وفي مباراة الذهاب بالنهائي دوري رابطة الأبطال الإفريقية التي نتحدث عنها كان الحكم كوكو متحاملا بالفعل علي لاعبي الترجي لكن في لعبات غير مؤثرة لأن الهدف الأول صحيح وقد تجاوزت الكرة خط المرمي فعلا وضربة الجزاء التي أحرز منها مازيمبي هدفه الثاني يمكن احتسابها أو عدم احتسابها من قبل أي حكم وكذلك قرار طرد أحد لاعبي الترجي لكن ماتلا ذلك من أهداف بلغت( ثلاثة مع الرأفة) كان نتيجة لهشاشة دفاع الترجي وارتباكه إلي جانب تواضع مستوي وقلة خبرة حارس المرمي التونسي في مقابل يوم سعيد للفريق الكونغولي الذي كان في أفضل حالاته في تلك المباراة!! ونقول للترجي ما قلناه للأهلي في حينه نعم الحكم لم يكن محايدا لكن ماذا فعلتم أنتم علي صعيد كرة القدم طوال المباراة؟! أما الشماتة فلا محل لها بين الأشقاء ولا في ساحات الرياضة عموما لكن شفاء الصدور وارد!! وأخيرا علينا الاعتراف بأن مازيمبي هو الفريق الأفضل بين رباعي الدور قبل النهائيومن ثم فهو الأجدر بالفوز والأحق باللقب والله أعلم ودعونا ننتظر دراما مباراة العودة بعد ساعات!! نقلا عن جريدة الاهرام المصرية