أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى مؤتمر صحفى عقده صباح الثلاثاء فى قصر الاليزيه أنه سيتوجه إلى ليبيا الأربعاء فى إطار ما وصفه "بالتحرك السياسى الرامى الى مساعدة ليبيا على العودة إلى الاندماج فى مجتمع الامم" وذلك بعد الافراج عن الممرضات والطبيب البلغاريين. وقال ساركوزى أنه لاحظ منذ أن كان وزيرا للداخلية أن التعاون أصبح ممكنا مع ليبيا ضد الارهاب، وأن فرنسا لم تكن بالدولة الوحيدة التى لاحظت ذلك، ولفت أن برنار كوشنر وزير الخارجية سيرافقه فى هذه الزيارة. وعلي الجانب الآخر، أشاد الرئيس الفرنسى برئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو ، مشيرا إلى أن باريس وبروكسل سعيا معا إلى إنهاء هذه العملية وعملا معا يدا بيد. ووجه الرئيس نيكولا ساركوزى الشكر للعقيد معمر القذافى ، ونفي تقديم اوروبا أو فرنسا أى إسهامات مالية إلى ليبيا من أجل الافراج عن الفريق الطبى. أصدر الرئيس البلغارى جورجى بارفانوف قرارا بالعفو عن الممرضات البلغاريات الخمس اللائى أفرجت عنهن ليبيا فى وقت سابق الثلاثاء مع الطبيب الفلسطينى الأصل. و جاء قرار العفو خلال استقبال بارفانوف للممرضات البلغاريات عقب عودتهن إلى مطار العاصمة البلغارية صوفيا قادمات من ليبيا مع الطبيب الفلسطينى الاصل ، كما رحب وزير الخارجية البلغارى ايفيلو كالفين خلال مؤتمر صحفى بالمطار بعودة الممرضات والطبيب إلى صوفيا معربا عن شكره لجميع من ساهموا في حل الأزمة. ومن جانبها أعربت بنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية عن سعادتها بعودة الممرضات والطبيب ووصفت قرار ليبيا بالافراج عنهن والطبيب بالقرار الصائب وبأنه يمثل "صفحة جديدة فى تاريخ علاقات الاتحاد الأوروبي مع ليبيا". وقد وصلت الممرضات والطبيب الى صوفيا على متن طائرة فرنسية برفقة السيدة سيسيليا ساركوزى قرينة الرئيس الفرنسى وبنيتا فيريرو فالدنر وكلود جيان سكرتير عام الرئاسة الفرنسية. وكان المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا قد خفف أحكام الإعدام الصادرة ضد الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطينى الاصل إلى السجن المؤبد لكن الاتحاد الأوروبى توصل الى تسوية مع طرابلس سمحت بترحيل الممرضات والطبيب الذى حصل مؤخرا على الجنسية البلغارية إلى بلغاريا بعد نحو ثمانى سنوات فى السجون الليبية بتهمة حقن أطفال ليبيين عمدا بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز".