أعلن مجمع البحوث الإسلامية فى اجتماعه السبت برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رفضه لكل الفتاوى غير الصحيحة التى تثير القلق ومنها فتوى "إرضاع الكبير والتبرك ببول الرسول صلى الله عليه وسلم". وطالب الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر المجمع فى الاجتماع بسحب كتاب مفتى الجمهورية على جمعة من السوق الذى ورد به فتوى التبرك ببول الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك منعا لإثارة البلبلة. وأوضحت مناقشات المجمع استمرار التحقيق مع الدكتور عزت عطية أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وصاحب فتوى إرضاع الكبير واستمرار وقفه عن العمل انتظارا لانتهاء التحقيقات الجارية معه من قبل الجامعة. وأكد الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رئيس مجمع البحوث الاسلامية عدم علاقة المجمع مطلقا بمشروع الشفرة القرآنية الذى طرحته احدى الشركات الخاصة كبرنامج رياضى ألكترونى لكشف الاخطاء فى طباعة القرآن. وقال شيخ الأزهر إن هذا البرنامج أجازته لجنة خاصة معنية بأعمال الكمبيوتر وألفاظ القرآن ولم يعرض مطلقا على مجمع البحوث الاسلامية بطلب الرأى الشرعى بشأنه ورأى عدم الحاجة حاليا لمراجعة كل كتب التراث، موضحا أن مجمع البحوث الاسلامية يبدى الرأى الشرعى الصحيح لأى كتاب يتم عرضه عليه ويرفض المخالف للشريعة. بدوره أكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور أحمد عمر هاشم أن مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة أطلع المجمع بسحب كل نسخ كتابه" فتاوى معبرة" من الأسواق والذى تضمن رواية "التبرك ببول الرسول صلى الله عليه وسلم"، موضحا أن المجمع رأى أنه لا ضرورة لعرض هذه الرواية حاليا لارتباطها بواقعة محددة فى زمن الرسول (ص) وانتهت تماما. وأشار الدكتور عمر هاشم إلى أن مجمع البحوث أخذ برأى المذهب الحنفى بجواز عمل المرأة قاضية فى الأمور المالية والأحوال الشخصية ما عدا الحدود والقصاص كالجنح والجنايات، مؤكدا أن ذلك لا يقلل من شأن المرأة ولكن يراعى طبيعتها وظروفها الاجتماعية.