قال مسؤول أمني إن قوات الامن اليمنية قد اعتقلت السبت إمرأة يعتقد أنها شاركت في إرسال طرود ناسفة متجهة الى الولاياتالمتحدة وذلك بعد تطويق منزل كانت تختبئ فيه في العاصمة صنعاء.وأضاف أن السلطات تتبعت المرأة من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة شحنة ولم يذكر تفاصيل أخرى عن المرأة. وفي الغضون اعلنت صنعاء عزمها على مكافحة الارهاب بالاعتماد على قواها الذاتية وذلك بعد أن عرضت واشنطن مساعدتها فى حربها ضد تنظيم القاعدة. وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت أن طردا تم اعتراضه وبداخله مواد متفجرة وأنه كان سلاحا "قابلا للاستخدام" وكان كفيلا بإسقاط طائرة إذا انفجر على متنها. في غضون ذلك, قال مسئولون يمنيون إنهم يبحثون عن مزيد من الطرود المشبوهة التي يتم إرسالها خارج البلاد, بما في ذلك بعض الطرود المتجهة إلى الولاياتالمتحدة. وتتواصل التحقيقات في الشرق الأوسط وأوروبا والولاياتالمتحدة بعد يوم من العثور على طردين يحتويان على مواد تفجيرية على متن طائرتي شحن متجهتين إلى الولاياتالمتحدة بمطارين في بريطانيا ودبي, وأقلعت كلتاهما من اليمن. وأعلنت شركتا "فيديكس" و"يو بي إس" مساء الجمعة أنهما علقتا جميع الرحلات الجوية من اليمن, بينما أغلقت الشرطة في صنعاء مكتبهما بالكامل. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في وقت مبكر السبت أن الطرد الأول الذي عثر عليه على متن طائرة شحن تابعة لشركة نقل الطرود الأمريكية "يو بي إس" أثناء توقفها في مطار "إيست ميدلاندز", بالقرب من نوتينجهام بوسط إنجلترا, وكان يحتوي على مادة متفجرة. وكان مسئولون في دبي قد أكدوا في وقت سابق أن الطرد الذي ضبطوه كان يشتمل على "متفجرات قوية" ومرتبطة بالتكنولوجيا اللاسلكية, التي تحمل أهم السمات المميزة لأساليب القاعدة. وتم الكشف عن الطرد المريب الآخر على متن طائرة تابعة لشركة نقل الطرود "فيديكس" وتمت مصادرته في دبي. وقالت السلطات الإماراتية إنها قامت بتحويل تلك الشحنة إلى المختبر للفحص ولتحديد نوعها. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إن بلادها ستتخذ "إجراءا فوريا" لوقف حركة جميع الشحنات الجوية من اليمن إلى أو عبر بريطانيا, مشيرة إلى أن الرحلات المباشرة من ذلك البلد قد توقفت بالفعل في شهر يناير الماضى . وقد دفع العثور على الطردين السلطات في بريطانيا والولاياتالمتحدة لمراقبة سلسلة من الرحلات الأخرى القادمة من اليمن. وتم عزل طائرات في مطارات فيلاديلفيا ونيويورك ونيوآرك ونيوجيرسي وتفتيشها بحثا عن تهديدات محتملة. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من "تهديد إرهابي جدي" للولايات المتحدة بعد العثور على الطردين الذين تم إرسالهما من اليمن التى تعد الان مركز تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة إلى معبدين يهوديين في شيكاجو. وقال جون برينان, مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب, إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوتين اللتين عثر عليهما لهما "شكل مصمم لشن نوع ما من الهجمات ".وتحدث برينان عبر الهاتف مع الرئيس اليمني على عبد الله صالح الذي تعهد بالتعاون التام في التحقيق وأكد أن بلاده تستطيع محاربة الارهاب دون مساعدة خارجية وذلك بعد أن عرضت واشنطن مساعدة اليمن فى حربها ضد تنظيم القاعدة . من جانبه قال الرئيس الامريكى باراك أوباما إن "أحداث ال`24 ساعة الماضية تؤكد ضرورة استمرار الحذر في مواجهة الإرهاب". وقد أمر السلطات "باتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية المواطنين الامريكيين من هذا النوع من الهجوم". وقال أوباما إن تنظيم القاعدة "يواصل التخطيط لشن هجمات", وأن الولاياتالمتحدة تعمل مع السلطات اليمنية من أجل "القضاء على هذا الفرع لتنظيم القاعدة". وأكد مسئولون إن مقاتلات أمريكية رافقت طائرة ركاب أخرى تابعة ل`"طيران الإمارات" إلى مطار جون كينيدي في نيويورك لأنها كانت تحتوي على شحنة قادمة من اليمن . وقال مسئولون أمريكيون إنه لا يوجد تهديدات محددة بوجود قنابل في المطارات , لكن تم تفتيش الطائرات بدافع " الحذر الشديد" . وقالت وزارة الأمن الداخلي إن مطارات أخرى بدأت في تعزيز إجراءات الأمن وفحص الشحنات والطرود .