أكد الرئيس حسني مبارك زعيم الحزب الوطني الديمقراطي ان انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري الاثنين القادم اختبار حقيقي لمدي التزامنا كشعب وكحزب بالتعديلات الدستورية لأن الدستور هو الذي ينظم الحياة علي أرض الوطن. جاءت كلمة الرئيس مبارك في رسالة تلاها صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي في المؤتمر الجماهيري الذي عقدته أمانة القاهرة لتأييد مرشحي الحزب.. وقال الشريف في كلمته إن قدر الحزب الوطني وزعيمه مبارك قيادة مسيرة الاصلاح من أجل مستقبل مصر كلها ونحن نتمسك بوحدتنا الوطنية وبأن يكون الدين بعيدا عن السياسة وهناك فئة تحاول الالتفاف علي الدستور والقانون، لكن الشعب سيرفضها ولن يكون للجماعة المحظورة مكان وتقدمنا بمذكرة لابعادهم عن الانتخابات لأنهم يتحدون القانون والدستور ويهددون الأمن والسلام الاجتماعي ولن نسكت علي التجاوز والتحدي. وأكد أن انتخابات الشوري ستكون حرة ونزيهة لكل الأحزاب الشرعية.. وتهدف خطة التحرك الحزبي الي حشد الأغلبية الصامتة الفاهمة والواعية القادرة علي حسم نتائج الانتخابات وليس صحيحا أن الحزب الوطني دخل الانتخابات ضامنا لنتائجها لكن الحزب واثق بالشعب قبل الثقة بنفسه.. وقال إن مجلس الشعب سيقر كادر المعلمين خلال أيام وهناك برنامج للتأمين الصحي المتطور وتحسين المستشفيات والصرف الصحي.. والحزب لايريد أن يكون علي الساحة وحده ويرحب بمشاركة الأحزاب السياسية والتحاور معها، مشيراً إلي أن تداول السلطة ليس بقرارات وإنما بنتائج الانتخابات وبارادة الناخبين. وقال جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني إن الحزب قادر علي قيادة الاصلاح في السنوات القادمة ولدينا برنامج واضح وطموح وتفصيلي وليس احلاما وردية.. وهو برنامج محسوب ومحدد وبتكلفة مقدرة في الموازنة العامة خلال 3 سنوات قادمة.. وقد علمتنا التجربة أن نكون علي قدر كبير من المصارحة والمكاشفة والنزول الي الشارع ومعرفة معاناة المواطنين وترجمة الاحلام لبرامج واقعية ورفض العلاج بالمسكنات والتصدي للبطالة وإننا نسير في الطريق الصحيح وقد زاد الطلب علي العمالة في المدن الصناعية بنسبة 65% وتضاعفت الاستثمارات خمس مرات وتم توفير 700 ألف فرصة عمل بالقطاع الخاص وتم تخصيص مليار جنيه لدعم المساكن لتكون في متناول غير القادرين.