اصدرت المحكمة الجنائية العليا ببغداد الثلاثاء احكاما بالاعدام "شنقا حتى الموت" على 3 من المسؤولين العراقيين السابقين طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حميد حمود بعد ادانتهم في قضية "تصفية الاحزاب الدينية" على ما افاد تلفزيون العراقية. وقال التلفزيون ان "المحكمة الجنائية العليا في بغداد اصدرت احكاما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حمدي حمود في قضية تصفية الاحزاب الدينية". وقال زياد عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز ان صدور حكم الاعدام بحق والده "انتقام من كل شيء له علاقة بالماضي".وقال زياد في اتصال هاتفي من عمان حيث يقيم ان "صدور حكم الاعدام بحق والدي يمثل انتقاما من كل شيء له علاقة بالماضي ويثبت مصداقية المعلومات التي نشرها موقع ويكيليكس" حول العراق. واضاف ان "والدي لم يكن له أي دخل بالاحزاب الدينية بل على العكس هو كان ضحية حزب الدعوة", في اشارة الى تعرض عزيز الى هجوم بقنابل يدوية خلال حضوره تجمعا طلابيا في الجامعة المستنصرية في بغداد في ابريل/ نيسان 1980 مما ادى الى اصابته كما انتقد صدور هذا القرار, مشيرا الى ان والده "لم يحظ بمحام للدفاع في هذه القضية". وتابع متسائلا "بأي منطق يحكمون عليه بهذه الصورة ؟". وكان طارق عزيز (74 عاما) وزيرا للاعلام ونائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية. وقد حكم عليه في مارس /آذار 2009 بالسجن 15 عاما لادانته بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قضية اعدام 42 تاجرا عام 1992. وفي اغسطس/ آب حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا في العراق بالسجن سبع سنوات بسبب دوره في الارتكابات التي حصلت بحق الاكراد الفيليين الشيعة في ثمانينات القرن الماضي.اما سعدون شاكر فقد كان وزيرا للداخلية.من جهته كان عبد حمود مديرا لمكتب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي اعدم شنقا في 30 ديسمبر/كانون الاول 2006.