دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما دول العالم الى التوحد لمحاربة داعش,وتعهد بمواصلة الضغط على داعش وتدميرها. وجدد اوباما – فى كلمته اليوم الاربعاء امام الجمعية العامة رقم69 للامم المتحدة – رفضه للأعمال الوحشية التى يقوم بها الارهابيين فى سوريا والعراق .وقال (ان من انضم الى داعش عليه ترك ميدان المعركة ) مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لن تدخل فى حرب ضد الاسلام . وشدد اوباما قوله نحن نختار الامل فوق الخوف ونرى المستقبل لتحقيق الافضل ,منوها بشعوب العالم التى تلتزم بحل مشاكلها بشكل سلمى . وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة " إن العالم يواجه مخاطر وعلى جميع الدول المشاركة في هذه الحرب , مشيرا إلى فشل المجتمع الدولي في تطبيق القوانين العادلة . وأعرب أوباما عن تفاؤله رغم كل المصاعب التى التى تواجه العالم , لافتا إلى ضرورة تحدى جميع القوي الدولية للقضاء على التطرف والإرهاب الدولي . وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لايجاد حل دبلوماسى للملف النووى الايرانى ووقف انتشار الاسلحة النووية وتحقيق سلام واستقرار عالمى بغياب الاسلحة الكيماوية . وأضاف قائلا : " رسالتى لقادة ايران وشعبها كانت بسيطة وواضحة لا تسمحوا لهذه الفرصة ان تفوتكم .. يمكننا ان نصل الى حل يحقق ويلبى حاجاتكم من الطاقة بينما يطمئن العالم بان المشروع مشروعكم النووى .. اميركا سوف تبقى قوى سلمية تطالب بالسلم والامن والحرية . وأشار أوباما إلى أن امريكا ملتزمة باجندة وجدول عمل تنموى يستاصل الفقر المدقع بحلول عام 2030 , وأنها سوف تقوم بما يمكنها القيام به لمواجهة الامراض والفقر لنضمن تمتع كل اطفالنا , مضيفا أن الولاياتالمتحدة تقوم بتقليص انبعاثتها من ثانى اكسيد الكربون وزادت استثماراتها فى الطاقة النظيفة وسوف نستمر بمساعدة الدول على القيام بالامر عينه . وقال الرئيس الامريكى باراك اوباما " إننا اليوم نواجه نوعا جديدا من الإرهاب الاكثر خطورة لديه القدرة للوصول الى تكنولوجيات تسمح لمجموعات صغيرة بحدوث ضررا كبير , لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة تقوم الآن ببناء سياستها الخارجية الجديدة للتعامل مع الارهاب. وأكد أوباما أن من مبادىء الإسلام الصحيح هو تعلم السلام للمسلمين فى العالم والعيش بكرامة وعدالة , لافتا إلى المسلمين الأمريكين هم جزء لايتجزأ من الدولة ككل . وأكد على دعم بلاده للشعبين العراقي والسوري في حربهم من أجل استعادة اراضيهم , مضيفا " نستخدم حملة جوية لدحر داعش .. سوف ندرب ونمكن القوى الموجودة على الارض وسوف نقطع تمويلهم ومصادر تمويلهم ووصول المقاتلين الاجانب من خارج المنطقة تقريبا .. اكثر من 40 دولة وافقوا على لانضمام الى هذا التحالف . وطالب جمبع دول العالم بالانضمام إلى التحالف وتوحيد الجهود المبذولة من أجل محاربة تظيم "داعش" الإرهابي , مؤكدا عدم خضوعهم إلى أي تهديدات . ووجه أوباما حديثه إلى قادة العالم " آن الأوان ليقوم العالم وبخاصة العالم المسلم برفض الايديولوجية التى تنتهجها منظمات كالقاعدة وداعش . وقال الرئيس الامريكى باراك اوباما إن مجلس الامن سوف يتخذ قرارا يحدد مسئولية الدول على مواجهة الارهاب .. مشيرا الى أن هذا القرار يجب أن تتبعه التزامات واضحة وملموسة , مؤكدا أن العام المقبل يجب ان يكون جميعا جاهزين للاعلان عن التدابير الملموسة التى اتخذناها لمواجهة الارهاب والتطرف والتخلص من الراديكالية واطلاق برامج كبيرة تبنى قصورا من التفاهم. وشدد على انه يجب مواجهة دائرة النزاعات خاصة النزاعات الطائفية والتى تستخدمها هذه المنظمات كارض خصبة , مشيرا الى انه ان الاوان لكى نعترف بالدمار التى تؤديه حرب الاخرين, ولقد ان الاوان كى يرفض القادة الدينيين وغيرهم الفتنة الطائفية . وأكد على ضرورة استثمار الشباب في العالمين العربي والإسلامي على حد سواء , لافتا إلى أن إشراك الشباب في الحكومات ينعكس بدوره على تقدم اقتصاد الدول مثل ما حدث في ماليزيا واندونيسيا . وتابع قائلا : " لن نقبل بوجود ملاذات آمنة للارهاب ولن نكون سلطة محتلة " , مؤكدا إصرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في نشر السلام في جميع دول العالم . وأشار إلى أن الوضع المأسوي في الضفة الغربية وغزة لن يستمر طويل , مشددا على دعم بلاده لوقف إطلاق النار بين الجانبين .