قالت أسر من قتلوا في تفجيرات السفارتين الامريكيتين في تنزانيا وكينيا في عام 1998 ونشطاء في الدفاع عن حقوق الانسان إنهم سعداء ببدء محاكمة أحمد خلفان جيلاني داخل قاعة محكمة إتحادية في نيويورك . ووجهت الى جيلاني 36 عاما - وهو تنزاني- تهم التآمر مع متشددين إسلاميين لتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا في السابع من أغسطس فى عام 1998 واللذين قتل فيهما 224 شخصا حيث يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته. وبعد اليوم الاول من المحاكمة قالت سو بارتلي التي فقدت زوجها جوليان ليوتيس بارتلي الذي كان يشغل منصب القنصل العام الامريكي في كينيا وإبنها جاي بارتلي في تفجير السفارة الامريكية في نيروبي إنها سعيدة لان جيلاني سيمثل أخيرا أمام القضاء الامريكي. وتعد محاكمة جيلاني أول محاكمة جنائية لاحد المعتقلين المشتبه بتورطهم في الارهاب من نزلاء سجن جوانتانامو. وخلال الكلمات الافتتاحية وصفه ممثلو الادعاء بأنه متشدد بينما قال الدفاع إنه كان شريكا ساذجا لمتطرفين فجروا السفارتين الامريكيتين. وينظر الى محاكمة جيلاني أمام محكمة مانهاتن الاتحادية على أنها إختبار لما تقول إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما إنه نهج مرن في معالجة قضايا نحو 174 متطرفا مشتبها بهم معتقلين في سجن القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو بكوبا بمن فيهم خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات الحادى عشرمن سبتمبر. من جانبها قالت لورا بيتر مستشارة مكافحة الارهاب لدى منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان إن المحاكمة في جوانتانامو فيما يعرف باسم المحكمة العسكرية لن تحقق العدالة حيث لا توجد فيها قواعد ثابتة وأكدت على أن المحكمة المدنية هي أفضل مكان للمحاكمة.