يواجه فريق الأهلي، «الثلاثاء»، نظيره الجندى، أحد فرق الدرجة الثانية على أرض ملعب مختار التتش بالجزيرة، فى ثانى تجاربه الودية استعداداً لمباراة الإياب أمام نظيره الترجي بطل تونس في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا، والمقررة على ستاد «رادس»جنوب العاصمة تونس يوم الأحد المقبل. يسعى حسام البدري، المدير الفنى للفريق في هذه المباراة للوقوف بشكل نهائى على مستوى بعض اللاعبين الذين ينوى الاستعانة بهم فى مباراة الترجى، خاصة سيد معوض ومحمد ناجى «جدو» ومحمد طلعت وأحمد السيد والليبيرى فرانسيس. ويؤدى الفريق الثلاثاء مرانه الرئيسى لأول مرة مكتمل الصفوف منذ مباراة الترجي الأولى، حيث يعود إليه اللاعبون الدوليون الستة محمد أبوتريكة ووائل جمعة وحسام غالي وشريف عبدالفضيل وأحمد فتحي ومحمد فضل، فضلاً عن عودة فرانسيس وشفاء معوض وجدو. وحدد البدري برنامجاً تدريبياً لمجموعة الدوليين حتى موعد السفر إلى تونس تفادياً لتعرضهم للإرهاق بعد المجهود الكبير الذى بذلوه مع المنتخب أمام النيجر وخلال رحلتى الذهاب والعودة. ويركز البدري فى مران الثلاثاء على شرح نقاط القوة والضعف فى صفوف بطل تونس بشكل عملى، وشرح الثغرات التى من الممكن اختراقها للوصول إلى مرماه، والتى توصل إليها البدري من خلال متابعته المكثفة لمباريات الترجي فى الأيام الأخيرة . وأكد البدري أنه شاهد كل مباريات الترجي فى دور الثمانية للبطولة أكثر من مرة خاصة المباريات التى أقيمت على ملعبه، وتوصل من خلالها لمعرفة أدق التفاصيل عن المنافس ولاعبيه، خاصة خط الدفاع وحارس المرمى باعتبارهما أضعف خطوط الفريق ويرتكبان الكثير من الأخطاء. ويحرص الجهاز الفني خلال اليومين المقبلين قبل السفر على تدريب اللاعبين على تنفيذ ركلات الجزاء تحسباً للاحتكام إليها فى تونس، كما طالب أحمد ناجي، مدرب حراس المرمى، بإخضاع شريف إكرامي لتدريبات خاصة على التصدى للعرضيات والكرات الثابتة وركلات الجزاء بعدما تأكد للبدري أنها نقطة تفوق الترجي من خلال مشاهدته مباراتى الترجي ومازيمبي فى دور المجموعات، وكذلك مباراة الذهاب بالقاهرة، حيث سجل أسامة الدراجى هدف بطل تونس الوحيد من ركلة حرة. من جهة أخرى، اكتمل شفاء حارس مرمى الفريق أحد عادل عبدالمنعم من الشد فى العضلة الخلفية، وظهر بمستوى جيد خلال التدريبات، وهو الأمر الذى ترك أثراً طيباً لدى الجهاز الفني، خاصة أنه الحارس الثانى للفريق. وبات فى حكم المؤكد مشاركة سيد معوض أمام الترجي. وقال هادى خشبة، مدير الكرة، إن اللاعب تحسن تماماً وبات فى حسابات الجهاز الفني للمباراة المقبلة، وجاء شفاء معوض ليمنح حسام البدري مزيداً من الخيارات والقوة قبل المواجهة، حيث سيعود شريف عبدالفضيل لمركز المساك بجوار وائل جمعة، وشهدت التدريبات الأخيرة للفريق تعليمات لمحمد بركات وحسام عاشور ومعوض بلعب الكرة من لمسة واحدة لسرعة نقل الهجمة إلى نصف ملعب المنافس. وأظهرت التدريبات منافسة شرسة بين أسامة حسني ومحمد طلعت ومحمد غدار لحجز مكان فى تشكيلة الفريق. ويفكر البدري فى اللعب برأس حربة واحد، غالباً فرانسيس، والإبقاء على «جدو» كورقة رابحة على دكة البدلاء، وذلك لتكثيف العدد فى وسط الملعب، وغلق منطقة المناورات والمنطقة الخلفية على لاعبى الترجى. ويعقد البدرى الثلاثاء جلسة خاصة مع لاعببيه لتحفيزهم ورفع روحهم المعنوية قبل مباراة الترجى، والتأكيد لهم على اقتراب حلمهم بالفوز باللقب الأفريقي والتشديد كذلك على أنهم الأقرب والأفضل، وبمقدورهم تحقيق نتيجة إيجابية فى تونس. وتزور لجنة الكرة بالنادى الفريق الاربعاء قبل السفر إلى تونس لتحفيزهم وحثهم على الفوز والتأهل للمباراة النهائية، ووعدت اللجنة اللاعبين بمكافأة خاصة فى حال تحقيق نتيجة إيجابية فى تونس، فيما أصدر حسام البدرى فرماناً خاصاً بمنع اللاعبين من التصريحات الإعلامية والفضائية للتركيز فى مواجهة العودة، وعدم التأثر بأى أمور أخرى قد تشتت تركيزهم. من ناحية اخرى .. الأمل موجود والبطولة فى الملعب ومواجهة رادس أصعب من مباراة القاهرة».. بهذه الكلمات تحدث فوزى البنزرتي ، المدير الفني لفريق الترجي التونسي . واعترف البنزرتي بصعوبة المواجهة المرتقبة وقال: «الأهلي فريق كبير وتوقعنا قبل مباراة الذهاب أن يستعيد أمام الترجي الكثير من مستواه المفقود فى لقاءاته السابقة، وهو ما حدث بالقاهرة». ووصف البنزرتي لقاء الأهلي ب«الأصعب» خلال مشواره فى البطولة. وقال البنزرتي : «أعلم أن الأهلي ستعود له قوته الضاربة فى لقاء العودة، خاصة الأوراق الرابحة (جدو وسيد معوض وحسام غالي)، والترجى لم يقدم المطلوب منه فى القاهرة، خاصة أنها كانت مباراة سهلة، ولكن الضغوط الجماهيرية والإعلامية التونسية حملت الفريق فوق طاقته بعدما طالبته بالفوز فى القاهرة، وهو ما لم يتحقق، ويضاعف من الضغوط فى تونس رغم رضائي التام عن نتيجة مباراة الذهاب». وشدد البنزرتي على أن الحظوظ متساوية فى تونس، وأن الأهلى سيبدو أكثر تماسكاً، وطالب الجماهير التونسية بتقديم صورة جميلة تؤكد شجب ورفض ما حدث من قلة من الجماهير فى القاهرة، وتثبت أيضاً وعى جماهير الترجي، وأن القلة التى أثارت المشاكل فى القاهرة لا تعبر عنها، ودعا جماهير الأهلي للحضور إلى تونس فى أمان بلا خوف من أى شىء. وأوضح البنزرتي أن هدف الدراجي فى القاهرة عدل النتيجة إلى 2/1 وأعاد الأمل والفرصة لفريقه، حيث يكفى الترجي الفوز بهدف للتأهل، واعترف بأنه يجهز فريقه لكل السيناريوهات المحتملة، وقال: «لن نخشى الأهلي فى تونس، وسألعب مهاجماً، وأتمنى أن يكون الفريق فى حالته لتحقيق الفوز». وجدد البنزرتى رفضه مراقبة لاعبي الأهلي بطريقة رجل لرجل، مؤكداً أنه لا يحبذ هذه الطريقة، مشيراً إلى أن طرق اللعب الحديثة تعتمد على اللعب الجماعي دون مراقبة مفاتيح لعب المنافس بطول الملعب، وإنما من قبل أقرب لاعب وليس مراقبة مباشرة. وشدد البنزرتى في ختام تصريحاته التى نقلتها جريدة المصري اليوم - الثلاثاء - على ثقته فى قدرة لاعبيه على حسم المباراة التى وصفها بالأصعب، ورفض القول بأن المباراة نهائي مبكر، حيث أكد احترامه لفريقى مازيمبي الكونغولي وشبيبة القبائل الجزائري، وأكد أيضاً احترامه للأهلي ومديره الفني حسام البدري، وقال: «أحترم الأهلى وجهازه الفنى، لكن ثقتي فى الفوز عليه فى تونس كبيرة وسنتأهل للنهائي .