أعلن أندريه كليويف نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن بلاده - التي تعد ثالث أكبر دولة مصدرة للحبوب في العالم- بعد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي فرضت قيودا مؤقتة على تصدير الحبوب إلى الخارج يظل مفعولها ساريا خلال ما تبقى من عام 2010 . وأوضح كليويف في مؤتمر صحفي الخميس أن إجراءات الحظر المؤقت على تصدير الحبوب ستظل مستمرة ولن يتم رفعها قبل أن ينتهى صندوق الاحتياط والصندوق الزراعي من شراء الحبوب من المزارعين وتقييم احتياجات البلاد المحلية منها. وأشار إلى أن الحكومة الأوكرانية كانت قد توقعت على ضوء موجة الجفاف التي ضربت البلاد مؤخرا إنخفاضا في محصول الحبوب من نحو 48 مليون طن إلى 38 مليونا ، كما نظرت عدة مرات في إمكانية فرض قيود على تصدير الحبوب إلى الخارج. تجدر الإشارة إلى أن موجة الحر التي ضربت المنطقة خلال فصل الصيف قد تسببت في وقوع حرائق كبيرة في مناطق واسعة من روسيا والدول المجاورة مما تسبب في تدمير ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية ومقتل العديد من الأشخاص واجبر حكومات تلك الدول ومن بينها طاجيكستان على فرض الحظر في تصدير منتوجاتها الزراعية حتي تستطيع أن تغطي إستهلاكها المحلي من تلك المحاصيل. في المقابل زاد الطلب على القمح الامريكي مع هبوط حاد لمحصول القمح في بضع مناطق رئيسية للانتاج في منطقة البحر الاسود وقرار روسيا -أكبر مصدر للحبوب في المنطقة- فرض حظر على صادرات الحبوب الى ما بعد محصول 2011 اواخر العام القادم. وتسبب قرار الحظر الروسي في ارتفاع أسعار الحبوب بصفة عامة فى السوق المصرية وخاصة الرئيسية منها مثل الذرة والارز على خلفية صعود سعر القمح عالميا بنسبة 7%.