الحوار الوطني: عقد جلسة عاجلة السبت المقبل لدعم موقف الدولة تجاه ما يجري بالمنطقة    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    انخفاض مدفوعات فوائد الدين العام في مصر إلى 312.3 مليار جنيه    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    إيطاليا تعلن عن حزمة مساعدات جديدة للبنانيين النازحين بقيمة 17 مليون يورو    بوريل يدعو دول الاتحاد الأوروبي للسماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    إيقاف صامويل إيتو 6 أشهر عن مباريات منتخب الكاميرون    تفاصيل القبض على عامل صور طالبة جامعية بدورة المياه في أكتوبر    أول رد من جورج قرداحي على أنباء اعتناقه الدين الإسلامي    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    كيفية التحقق من صحة القلب    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    الطقس غدًا .. الحرارة تنخفض إلى 30 درجة لأول مرة منذ شهور مع فرص أمطار    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    محافظ الإسماعيلية يتابع أنشطة التضامن الاجتماعي ضمن مبادرة بداية (صور)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    مرحباً بعودة «لير».. وتحية «للقومى»    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    الزمالك 2007 يكتسح غزل المحلة بخماسية نظيفة في بطولة الجمهورية للشباب    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    النيابة تواجه مؤمن زكريا وزوجته ب التربي في واقعة السحر    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    محافظ القاهرة يشهد احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء أندية السكان    خلافات في الأهلي بسبب منصب مدير الكرة    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ارهاب "داعش" يوحد الغرب
نشر في أخبار مصر يوم 14 - 09 - 2014

بعد ان صنعته وتركته يمزق المنطقة العربية استفاقت الولايات المتحدة الامريكية ومن خلفها الغرب الى ان الخطر الانبات على الابواب فسارعت الوقت لتشكيل ائتلاف دولى للقضاء على داعش.
ولكن يبدو ان العم سام لايتعلم من اخطاء الماضى … فبالامس القريب صنعت واشنطن حركة طالبان لمحاربة السوفيت فى افغانستان ،وبعدانقضاء الهدف وخروج السوفييت وتفكيك الاتحاد السوفيتى لم يتمكن القادة الامريكان على تعاقبهم بالرئاسة من القضاء على طالبان والقاعدة وكل الحركات الارهابيةالتى صنعوها بأيديهم لاهداف معينة فى اوقات معينة.
واشنطن سارعت الوقت لتحقيق اهدافها فارسلت بوزير خارجيتها للمنطقة العربية ليجول على نقاط التماس الساخنة مع "داعش" فى العراق ، وامتدت جولته لتطال السعودية ومصر والاردن ومن قبلهم مشاورات مكثفة مع حلف شمال الاطلنطى "الناتو" وكل ذلك للحشد التاموالكامل للقضاء على تنظيم ارهابى لم يكن قابلا للاستمرار فى الحياة لولا غض النظر الغربى المتمعمد على وجوده.
ولعل الامر اللافت للنظر ان تنظيم القاعدة وحركة طالبان وغيرها من التنظيمات الارهابية باقية وفاعلة حتى الان رغم الحروب "الشرسة" التى خاضها الرئيسالامريكى الاسبق جورج بوش الابن والتى اطلقها تحت مظلة محاربة الارهاب فى اى مكان فى العالم ، الا انه وبعد سنوات عديدة يظل الناتج والحصاد الامريكى فى هذا الصدد هزيلا وضئيلا .
فريدمان: أوباما يمضي إلى حرب "داعش" وهو في شك مريب
التوجه الامريكى الجديد الذى اعلنه الرئيس الامريكى باراك اوباما واصفا اياه "بالاستراتيجية الامريكية" لمحاربة داعش كان محل انتقاد داخل وخارج الولايات المتحدة ففى الداخل تساءل الكاتب الأمريكي توماس فريدمان عن مدى ضرورة دخول أمريكا في حرب ضد تنظيم "داعش".
وقال فريدمان في مقال نشرت صحيفة (نيويورك تايمز), "إن الرئيس باراك أوباما اتخذ قرار قيادة الائتلاف للنيل من داعش وهو في شك مريب, وكيف لا وقدرتنا على المثابرة مبهمة, وعدونا همجي, وحلفاؤنا الإقليميون يمارسون الازدواجية, وحلفاؤنا الأوروبيون غير مؤثرين, والعراقيون والسوريون الذين نحاول إغاثتهم منقسمون على أنفسهم – لا يوجد في إطار الصورة مصدر واحد باعث على الثقة".
ورصد الكاتب بعض أوجه الازدواجية, مشيرا إلى أن السعودية بصدد المساهمة في تدريب جنود الجيش السوري الحر, وفي ذات الوقت هي تعتبر إحدى أكبر مصادر الجهاديين المتطوعين في سوريا.. ولفت فريدمان إلى سماح تركيا للجهاديين الأجانب بالخروج والدخول من وإلى سوريا, إلى جانب كونها سوقا مهمة للنفط الذي هربه تنظيم داعش من العراق مقابل
النقد.
ونوه عن قيام إيران بتزويد شيعة العراق بالمتفجرات الخارقة للدروع التي استخدمها هؤلاء في إخراج أمريكا من بلادهم, كما شجعت إيران قادة الشيعة على تجريد السنة العراقيين قدر المستطاع من القوة والمال الأمر الذي عجل باشتعال ثورة السنة في العراق.
وعن الرئيس السوري بشار الأسد, يقول فريدمان إن بشار تعمد السماح لتنظيم داعش بالظهور حتى يقول للعالم إنه ليس المدان الوحيد بعمليات قتل جماعي في سورريا.. أما قطر, فهي بحسب الكاتب تبدو مع أمريكا أيام الاثنين والأربعاء والجمعة, وضد أمريكا أيام الخميس والثلاثاء, ولحسن الحظ ترتاح أيام الآحاد.
أما في أمريكا نفسها, فإن أوباما يعرف أن أعضاء حزبه والحزب الجمهوري ممن يحضونه الآن على ضرب داعش هم أنفسهم أول من سيتخلون عنه حال التورط أو الفشل أو الخطأ
بقصف دار لرياض الأطفال على سبيل المثال.
ثم تساءل فريدمان عن الدافع وراء قرار الرئيس أوباما المضي قدما على هذا الطريق إذا كان المشهد كذلك.. وقال "إن الدافع خليط من قلق جيوستراتيجي مشروع, واستطلاعات
الرأي".
وأوضح الكاتب أن توطيد الدواعش لأركان دولتهم في قلب العراق وسوريا ينذر بتهديد مناطق معتدلة مثل كردستان والأردن ولبنان, وقد يأتي يوم تزداد فيه قوة داعش بحيث يستطيع إلحاق الضرر بالغرب بشكل أكثر مباشرة, هذا بخصوص القلق الجيوستراتيجي.. أما ما يتعلق باستطلاعات الرأي, فإن أوباما ولا شك تشجع للمضي قدما على هذا الدرب بعد التحول المفاجئ في الرأي العام في أعقاب نشر تنظيم داعش لفيديوهات تصور ذبح اثنين من الصحفيين الأمريكيين.
وتساءل فريدمان عن حجم فرص نجاح خطة أوباما في هذا الصدد في ظل تلك المعطيات.. وقال الكاتب الأمريكي إن ثمة حاجة إلى الوضوح تماما قبل قيادة حملة ضد داعش فيما يتعلق بمعرفة عمن نحارب بالنيابة; فتنظيم داعش لم ينشأ مصادفة ولم يأت من لامكان.. إنه ثمرة حربين أهليتين اندحر فيهما مسلمو السlنة, إحدى تلك الحربين هي الحلقة المفرغة في سوريا التي قتلت فيها قوات النظام العلوي الشيعي مدعومة من إيران, نحو مائتي ألف شخص كثير منهم من السنة, والأخرى هي الحرب العراقية التي جردت حكومة نوري المالكي المدعومة من إيران, السنة العراقيين من سلطاتهم ومواردهم.
ورأي صاحب المقال أنه لن يقوم استقرار ذاتي قادر على البقاء ما لم توضع نهاية للحروب الأهلية ويتم إرساء قاعدة لنoظم حكم عادلة ومواطنة.. ولن يستطيع العرب والمسلمون عمل ذلك إلا بإنهاء حروبهم الطائفية ونزاعاتهم القبلية.
وقال فريدمان لطالما رأينا خطأ أن المشكلة تكمن في "التدريب", بينما المشكلة الحقيقية تكمن في "طريقة الحكم" لقد أنفقنا مليارات الدولارات في تدريب جنود عراقيين لاذوا بالفرار أمام الدواعش ليس لافتقارهم للتدريب الكافي وإنما لمعرفتهم أن قادتهم من الضباط لم يحصلوا على رتبهم وشاراتهم عن جدارة واستحقاق وإنما لأن النظام فاسد, ولمعرفتهم كذلك أن حكومة المالكي لم تكن تستحق الدفاع عنها.. كما تناسينا في أمريكا مدى احتياج وتطلع الشعوب العربية الثائرة إلى نظم حكم نزيهة وعادلة.
وأكد فريدمان أن هذه الحرب ثنائية الجبهة: داعش هو العدو الظاهر, بينما الطائفية والفساد في العراق وسوريا هما العدو الباطن.. وقال إنه يتعين ويمكن النيل من العدو الظاهر لكن يجب أولا على العراقيين والسوريين سنة وشيعة- أن يجابهوا العدو الباطن بصدق.
وشدد الكاتب على ضرورة اتفاق السنة والشيعة في البداية قبل أي تصعيد بقيادة أمريكية, وإلا فإن تنظيم داعش سيصور أمريكا على أنها مغلب لكفة طائفة على أخرى.. وأوضح فريدمان أنه يتعين على الشركاء العرب المسلمين أن يتحدوا حتى تكون حربا بين المسلمين سنة وشيعة مدعومين بقوة جوية أمريكية على جانب, والدواعش الهمج على الجانب الآخر.. هكذا سيخسر الدواعش الحرب.
أما إذا بدا الأمر وكأن أمريكا تدعم الشيعة والعلويين ضد السنة في العراق وسوريا, وهو ما سيحاول تنظيم داعش بكل ما أوتي, تصويره على شبكات التواصل الاجتماعي, عندئذ سيكسب الدواعش الحرب.
واختتم فريدمان بالقول إن المسألة لا تتعلق بأمريكا وأوباما كما دأبنا على القول.. إنها تتعلق بالعرب المسلمين وبتطلعاتهم.. إنها عن منطقة الشرق الأوسط متعددة الأطياف المفتقرة رغم ذلك إلى التعددية وتحتاج إلى معرفة كيفية التوافق وتقبل الآخر في القرن الحادي والعشرين.
الرهينة البريطانى…اخر مجازر "داعش"
الرهينة البريطاني ديفيد هينز كان اخر من ذبحتهم بدم بارد وعلى شاشات التلفزيون ، حيث قطع رأسه بالسكين "الداعشية" فجر الأحد .
القتيل البريطانى أمضى معظم عمره كبالغ في العمل الإغاثي والإنساني، وهو ما كان يفعله لحساب منظمة "أكتد" الفرنسية، حين أمضى وقتاً كمسؤول لوجستي في "مخيم أطمة" للاجئين السوريين بمحافظة إدلب عند الحدود مع تركيا، وهناك غافلوه وخطفوه مع إيطالية واثنين من السوريين، ممن أطلقوا سراحهم هذا العام. أما هو فأبقوه رهينة 17 شهراً، انتهى معها ذبيحا.
بدأ هاينز الذي بالعمل الإغاثي منذ 1999 في كرواتيا، حيث تعرف إلى من تزوجها في2010 هناك، وهي الكرواتية دراغانا برودانوفيتتش، وله ابنة وحيدة عمرها 4 أعوام، هو جندي بريطاني سابق، عمل مع منظمات عدة، "كما كان يملك خبرة بالعمل في المناطق غير الآمنة"، طبقاً لما ذكرت عنه تيفاني إيستهوم، مديرة فرع منظمة "بيسفورس" بجنوب السودان، وهي الإيطالية التي خطفوها معه وأطلقوا سراحها قبل أشهر.
ذكرت تيفاني عنه أيضاً أنه أدى مهاماً أمنية للمنظمة "أثناء وجوده مدة 7 أشهر في 2012 بجنوب السودان"، طبقاً لما قرأت "العربية.نت" مما قالته لصحيفة "التايمز" البريطانية قبل أسبوعين. كما عمل لمنظمة إنسانية أخرى قبل خطفه في سوريا.
ووصفته بأنه إنساني "كان يهتم بنا، ولديه حس فكاهة جميل، وترك الجيش فقط ليعمل لحساب منظمات إنسانية دولية غير حكومية"، وفق تعبيرها.
كاميرون: اعدام الرهينة البريطاني جريمة "دنيئة" سنلاحق مرتكبيها
الضمير الغربى الحساس لم يتحمل بشاعة الحادث … وجاءت ادانة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لقتل عامل الاغاثة البريطاني ديفيد هينز، واصفا ذبح الرهينة ب"الجريمة الدنيئة" ومتوعدا ب"ملاحقة" مرتكبيها.
وقال كاميرون في بيان "هذه جريمة قتل دنيئة ومروعة ارتكبت بحق عامل اغاثة بريء. هذا فعل شرير محض"، مضيفا "سنفعل كل ما بوسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وضمان مثولهم امام العدالة مهما تطلب الامر من وقت".
وفي تغريدة على حسابه على موقع تويتر قال رئيس الوزراء البريطاني ان "قلبي مع عائلة ديفيد هينز التي برهنت عن قوة وشجاعة استثنائيتين في هذه المحنة".
وبث التنظيم المتطرف السبت شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه احد عناصره وهو يقطع رأس هينز، مبررا اعدام الرهينة بانه رد على قرار لندن الانضمام الى "التحالف الشيطاني" الذي تقوده واشنطن ضده.
شريط الفيديو حمل عنوان "رسالة الى حلفاء امريكا" وبثه ايضا مركز سايت المتخصص في رصد المواقع الالكترونية الاسلامية المتشددة، يظهر هينز (44 عاما) جاثيا على ركبتيه ومرتديا بزة برتقالية وخلفه يقف مسلح ملثم يحمل بيسراه سكينا ينحر به في نهاية التسجيل الرهينة البريطاني، في تكرار لسيناريو الشريطين اللذين سبقاه وصور فيهما التنظيم اعدام صحافيين اميركيين اثنين.
ويبدأ الشريط ومدته دقيقتان و27 ثانية بمقتطف من تصريح لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يعلن فيه عزم حكومته على مساعدة الحكومة العراقية وقوات البشمركة الكردية لقتال التنظيم المتطرف.
بعدها يظهر في الشريط الرهينة وخلفه المسلح الملثم الذي يوجه رسالة الى كاميرون بالانكليزية وبلكنة بريطانية ويبدو انه نفس الرجل الذي ذبح كلا من فولي وسوتلوف في السابق.
وفي رسالته لكاميرون يقول الملثم ان "هذا المواطن البريطاني سيدفع ثمن وعدك يا كاميرون بتسليح البشمركة ضد داعش"، ويضيف ان "تحالفكم الشيطاني مع امريكا التي لا تزال تقصف المسلمين في العراق ومن آخر تلك الاعتداءات قصف سد حديثة الذي سيكون السبب في تعجيل تدميركم وقيامك يا كاميرون بدور العبد الذليل المطيع سيستدرجك وقومك الى حرب دموية وخاسرة اخرى".
أوباما: نقف "جنبا الى جنب" مع بريطانيا بعد اعدام الرهينة البريطاني
الرئيس الاميركي باراك اوباما عبرعن تضامن الولايات المتحدة مع بريطانيا بعد اعدام تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف رهينة بريطانيا ردا على ما قال انه انضمامها الى "التحالف الشيطاني" الذي تقوده واشنطن ضده.
وقال اوباما في بيان ان "الولايات المتحدة تدين بشدة القتل الهمجي للمواطن البريطاني ديفيد هينز على ايدي ارهابيي جماعة داعش"، في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف ان "الولايات المتحدة تقف في هذه الليلة جنبا الى جنب مع صديقنا وحليفنا الوثيق في الحزن والعزيمة".
وتابع الرئيس الاميركي ان "قلوبنا هي اليوم مع عائلة هينز وشعب المملكة المتحدة"، متوعدا بملاحقة قتلة عامل الاغاثة الانسانية والقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف "سوف نعمل مع المملكة المتحدة ومع ائتلاف واسع يضم دولا من المنطقة والعالم لسوق مرتكبي هذا العمل الشائن امام العدالة، وتحجيم هذا الخطر المحدق بشعوب دولنا والمنطقة والعالم، والقضاء عليه".
ذبيحين امريكيين:
قتل الرهينة البريطانى جاء بعد حادثتين مماثلتين حيث ذبحت "داعش"الصحفي الأمريكي ستيفن سولتوف، بعد أسبوعين من ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
وأظهر الفيديو مقاطع سابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعهد فيها بحماية المواطنين الأمريكيين في كل مكان، قبل أن يتوجه الصحفي الامريكي برسالة للرئيس الأمريكي ينتقد فيها السياسات الخارجية للولايات المتحدة، والتي دفع سولتوف حياته ثمنا لها.
وتضمن الفيديو الذي بثته "الدولة الإسلامية" تحذيرا بذبح الرهينة بريطاني ديفيد هاينز.
الاعمال الوحشية التي ينفذها تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، اثار استنفار العالم المذعور من تنامي قوة هذه المجموعة وتاثيرها لجذب الاسلاميين المتطرفين، وخصوصا الاجانب منهم.
- ولكن من هو تنظيم "داعش"؟
انطلق من العراق في 2006 من نواة تنظيم القاعدة الذي كان يستهدف بعملياته الانتحارية وتفجيراته المتنقلة الوجود الاميركي في العراق ما بعد صدام حسين والمواقع الشيعية، وحمل اسم "الدولة الاسلامية في العراق".
لكن أنقلاب شريحة واسعة من السنة وتشكيل "مجالس الصحوات" ادت الى طرده من مناطق سنية واسعة.
في 2013، ظهر في سوريا، معلنا ضم جبهة النصرة، الذراع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا ومقدما نفسه باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي عرف اختصارا باسم "داعش".
الا ان النصرة رفضت الدمج، وتدور معارك بينهما منذ بداية العام 2014.
وكان ذلك مقدمة لانفصاله عن تنظيم القاعدة بزعامة ايمن الظواهري.
في نهاية يونيو 2014، اعلن التنظيم الجهادي المتطرف وبات يعرف باسم "داعش" تغيير اسمه الى "الدولة الاسلامية". كما اعلن اقامة "الخلافة" بزعامة ابو بكر البغدادي.
وحدث ذلك بعدما شن هجوما واسعا في شمال العراق وغربه استولى خلاله على اراض شاسعة واستكمله بتوسيع رقعة سيطرته في شمال وشرق سوريا على حساب النظام ومقاتلي المعارضة السورية على حد سواء.
- ما هو عدد مقاتليه؟
لا يوجد عدد موثق لعدد مقاتلي "الدولة الاسلامية"، لكن وكالة الاستخبارات الاميركية تقدر اعدادهم بين عشرين و31 الفا.
كما يقول مسؤول استخباراتي اميركي ان هناك 15 الف مقاتل اجنبي في سوريا بينهم الفي غربي.
في حين يقدر المرصد السوري لحقوق الانسان عدد مقاتلي التنظيم باكثر من خمسين الفا في سوريا، بينهم 20 الفا من غير السوريين من الشيشان واوروبا والصين ودول الخليج.
وبعض هؤلاء في سوريا والعراق من الكوادر العسكرية والاستخباراتية السابقة ابان عهد الرئيس السابق صدام حسين.
في العراق، يقدر استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد والخبير في الشؤون الامنية احمد شريفي العدد بما بين ثمانية الى عشرة الاف، ستون في المئة منهم عراقيون.
ويستخدم التنظيم، كما كل الحركات الاسلامية المتطرفة خلال السنوات الاخيرة، مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت لتجنيد مقاتلين جدد.
ما مساحة الاراضي التي يسيطر عليها؟
يسيطر تنظيم مايسمى "بالدولة الاسلامية" على 25 في المئة من سوريا (45 الف كلم مربع) واربعين في المئة من مساحة العراق (170 الف كلم مربع) اي ما مجموعه 215 الف كلم مربع اي ما يوازي مساحة بريطانيا تقريبا (237 الف كلم) بحسب الخبير في الشؤون السورية فابريس بلانش.
الا ان غالبية الاراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم خصوصا في العراق صحراوية مما يخفض من سيطرته الفعلية .
وتمتد دولة "الخلافة" من منبج في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا في محافظة ادلب باتجاه الشرق مع كامل محافظة الرقة واجزاء واسعة من محافظتي الحسكة ودير الزور حتى بلدة البوكمال الحدودية.
وفي العراق، يسيطر التنظيم على المناطق السنية في الغرب والشمال وخصوصا الموصل.
- لماذا يجذب التنظيم الجهاديين الاجانب؟
تعبر دول اوروبية عدة عن قلقها البالغ من توجه مواطنين منها الى سوريا للقتال في صفوف "الدولة الاسلامية".
ويرى الكاتب والصحافي اللبناني في صحيفة "الحياة" حازم الامين ان "نوع العنف الذي يعتمده داعش يخاطب في جزء منه مزاج الغربيين الميالين الى هذا النمط من الحياة. انه استعراض قوة هوليوودي الطابع الى حد بعيد"، كما ان المال هو عنصر جذب آخر اساسي.
ويرى خبراء ان الدولة الاسلامية تعيد احياء الاسلام على صوره الاولى ابان فترة النبوة.
- ما هي مصادر تمويل التنظيم؟
هناك العديد من المصادر، وفقا للخبراء. واولها مساهمات من دول الخليج.
ويقول الخبير الفرنسي في الحركات الاسلامية رومان كاييه ان "بعض النافذين في دول الخليج يؤمنون خمسة في المئة من تمويل التنظيم الذي لديه ثلاثة مصادر تمويل اساسية اخرى:
الضرائب التي يفرضها على السكان، آبار النفط التي سيطر عليها ويبيع انتاجها الخام، بالاضافة الى اموال الفديات الناتجة عن عمليات الخطف التي يقوم بها وتستهدف اجمالا مواطنين وصحافيين اجانب.
وقال بشار الكيكي رئيس مجلس محافظة نينوى ان المبالغ التي كانت في مصارف الموصل قبل اجتياحها بلغت حوالى 400 مليون دولار.
- ما هي اساليب عمل "الدولة الاسلامية"؟
يعتمد على الترهيب عنصرا اساسيا في الحصول على الولاء او المبايعة من السكان والمجموعات المسلحة. منذ عودته بقوة الى العراق، نفذ عمليات تهجير واسعة لمواطنين مسيحيين وايزيديين واكراد من المناطق التي استولى عليها بعد ان خيرهم بين الرحيل او اشهار اسلامهم. وصادر ممتلكاتهم.
ويتعمد نشر الرعب عبر اساليب القتل المروعة التي يستخدمها ضد كل من يخالفه، من ذبح وقطع رؤوس، الى صلب ورجم بالحجارة… وينشر صور "انجازاته" على الانترنت. في المناطق التي يسيطر عليها، يفرض النقاب على النساء واطلاق اللحى على الرجال، بالاضافة الى منع الكحول والتدخين وكل انواع التسلية…
- ما هو مستقبل هذه الظاهرة؟
يؤكد كاييه ان هدف "داعش" الاساسي تثبيت دعائم "الخلافة" عبر هيكلية تتضمن انشاء وزارات ومحاكم والتوسع حيث يمكنها ذلك. الا ان آخرين يعتقدون انه لن يعيش طويلا.
ويقول الامين "العالم لا يتحمل هذه الظاهرة التي شوهت صورته".
ويرى ان "داعش اهان الغرب واستخف به ولو لم يستهدفه مباشرة على ارضه، من خلال عملية التطهير العرقي وعمليات القتل الوحشية. هذه امور لم تعد مسموحة. هذا التنظيم لا مستقبل له".
الحياة تحت خلافة داعش: هجوم ممنهج على الثقافة العربية
ينفذ تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) حملة ممنهجة لتدمير الآثار التاريخية والتماثيل والمخطوطات والأبنية الدينية في العراق وسوريا، في محاولة لطمس الهوية العربية وفرض عقائده المتطرفة على الآخرين، وفقا لما أكده خبراء للشرفة.
وقال الخبير بالموجودات التاريخية وأستاذ مادة التاريخ في مدرسة ببغداد عبد اللطيف شهاب، إنه منذ سيطرة داعش في حزيران/يونيو الماضي على محافظة نينوى، دأبت على والمراقد الدينية والقبور، خاصة في الموصل وتلعفر.
وأوضح أنه بعد دخولها الموصل قامت داعش بتوزيع وثيقة تدعو فيها إلى تدمير التماثيل والأبنية الدينية.
وأضاف في حديث للشرفة، أن التنظيم دمر تمثال الشاعر العربي في الموصل وأزال ضريح المؤرخ الإسلامي ابن الأثير، كما حطم تمثال الموسيقار والشاعر الملا عثمان الموصلي، إضافة إلى تحطيم تمثال أثري للسيدة العذراء في كنيسة الطاهرة، ومرقد الشيخ فتحي.
وأضاف شهاب أن "داعش هدمت أيضا مجموعة كبيرة من القبور والمراقد بينها قبر النبي كما اختفت بعض التماثيل الأثرية والكثير من الوثائق التاريخية الإسلامية وغير الإسلامية، في عمليات سرقة ممنهجة للآثار العراقية".
محاولات داعش لمحو التراث العربى
من جانبه، نوه أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة الأزهر حامد الزيني في حديث له، أن "للعرب تاريخا طويلا قبل الإسلام وبعده وإلى وقتنا الحاضر في العلوم والأدب والفنون بأنواعها".
وأشار إلى أن "العرب باتوا أكثر انفتاحا على العالم بعد الإسلام وتفاعلوا مع باقي الأمم وبخاصة في مجالات العلوم والفنون وفن العمارة تحديدا".
وأكد أن "أي محاولة للقضاء على الآثار التاريخية التي توثق هذه العلوم تعتبر جريمة ضد الإنسانية جمعاء".
وحذر الزيني أن "خطر وتبعات [ما تقوم به داعش] لن يظهروا الآن بل تدريجيا خلال السنوات المقبلة، بعد أن تتشبع عقول الأجيال الناشئة بأفكار وتعاليم داعش بدلا من العلوم الصحيحة ومنع تداول المعلومات التاريخية التي توضح الهوية العربية الصحيحة".
وأكد أن أعمال داعش ستؤثر على الناس من جميع الأديان السماوية.
وفي سوريا، عمدت داعش إلى تدمير العديد من الابنية التاريخية والاثرية ، ومنها كنيسة حي الجديدة في حلب وكنيسة السيدة في بستان الديوان وكنيسة سيدة السلام، إضافة إلى كنيسة أم الزنار والكنيسة الإنجيلية في حمص.
وفي دير الزور، رصد هدم كنيسة السريان وكنيسة اللاتين وكنيسة ودير الرهبان الفرنسيسكان الكبوشيين.
طمس التاريخ العربي
وأوضح الزيني أن داعش تبدأ بفرض عقيدتها من خلال السيطرة على المؤسسات التعليمية والمناهج، فتمنع الكثير من وبخاصة كتب التاريخ والجغرافيا والعلوم والدين، وتفرض عوضا عنها كتبا أخرى.
وأكد أن كل هذه العلوم والمراجع "تشكل الجزء الأهم من التاريخ العربي ودليلا على عظمة هذه الحضارة. إلا إن هذه الجماعة الإرهابية لا تريد للتاريخ والماضي أي وجود بهدف بناء مستقبل خاص بها يتماشى مع أهوائها وخططها التوسعية".
راى الدين ….. الأزهر: الإسلام منه برىء
رأى الإمام الأكبر شيخ الأزهر.. أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر – أن الشعب العراقى فى حاجة ملحّة إلى تضافر كل القوى والفصائل لوقف نزيف الدم العراقى، منددًا بما يحدث فى العراق من قيام الميلشيات المختلفة، وعلى رأسها حركة داعش بقتل الأبرياء وانتهاك الأعراض وقصف المساجد، واضطهاد وتهجير للمسيحيين وبعض الطوائف الأخرى.
وأضاف أن الإسلام يرفض ما تقوم به الميلشيات المسلحة التى تنسب أعمال القتل والتدمير للإسلام والإسلام منها برىء، كما أدان الإمام الأكبر الأعمال الإجرامية ضد المواطنين العراقيين على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، مشدداً على وجوب نشر قيم التسامح التى دعت إليها الأديان السماوية، وضرورة التعايش السلمى بين بنى الإنسان.
المفتى العام للمملكة العربية السعودية : افساد فى الارض:

رأى المفتى العام للمملكة العربية السعودية.. قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – المفتى العام للمملكة العربية السعودية -إن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب التى تفسد فى الأرض وتهلك الحرث والنسل، ليست من الإسلام فى شىء، بل هى عدو الإسلام الأول، وأن المسلمين هم أول ضحاياها، مستشهداً بما ترتكبه "داعش" و"القاعدة" وما تفرع عنها من جماعات.
وأكد المفتى عدم احتساب هذه الجماعات التى وصفها ب "الخارجية"، على الإسلام ولا على أهله، لافتاً إلى أنهم يعتبرون امتداداً ل"الخوارج"، الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب. ودعا آل الشيخ إلى توحيد الجهود وتنسيقها لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من الشريعة الإسلامية، بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية، لجعل تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً.
الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية :
وصف د.شوقى علام مفتى مصر تنظيم "داعش" ب"النبت الشيطانى"، مؤكداً أن هذه جماعة إرهابية ضالة، وقال: إذا كانت وسائل الإعلام الغربية قد أطلقت على هذا التنظيم أسماء إسلامية أو نعتته بصفات تلصقه بالإسلام، فهى تفعل ذلك متعمدة بقصد تشويه صورة الإسلام، وهذا مالا ينبغى أن تفعله وسائل الإعلام العربية، فنحن أمام تنظيم إرهابى لا علاقة له بالإسلام، ف "داعش" خالف كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة العظمى التى جاء بها الإسلام، فضلاً عن مخالفتها للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعاً .
وأضاف د.علام كنا أول مؤسسة إسلامية تحذر من هذا التنظيم الضال، حيث وجدناها جماعة دموية متطرفة تمثل خطرًا على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء، وتعيث فى الأرض الفساد، مما يضعف الأوطان ويعطى الفرصة للمتربصين بنا لتدميرنا والتدخل فى شئوننا بدعوى الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا على كافة المستويات. وطالب مفتى مصر كافة المؤسسات الإسلامية فى عالمنا العربى والإسلامى مواجهة هذا التنظيم وكل الجماعات المارقة التى تتلاعب بها وتحركها القوى المعادية للإسلام والمسلمين .
وقال: هناك قوى متربصة بالإسلام وأهله وتستهدف تقويض رسالته وتشويه صورته وتخويف الناس منه، وهى تستغل مثل هذه الجماعات المارقة لتحقق لها أهدافها .
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف :
ومن جهته أكد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أن مقاومة "داعش" ومن على شاكلتهم الذين يخططون للإفساد فى مصر واجب شرعى ووطنى. وقال "ما يحدث من داعش وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون فى فلكها أو يحذون حذوها فى القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم- بلا شك- مصالح العدو الصهيونى المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى فى المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة فى نفط منطقتنا العربية، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها".
وشدد على أن هؤلاء إن لم يكونوا عملاء لاهتز العالم كله لإجرامهم فى القتل والتخريب والتدمير وختان البنات الصغيرات بهمجية ووحشية لم يعهدها التاريخ من قبل، ومقاومة هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية واجب شرعى ووطنى وعربى وقومى، والآن نقول: إنه واجب إنسانى إن كان فيما يسمى بالعالم الحر بقية من الإنسانية.
رافضاً إطلاق مسميات إسلامية على هذا التنظيم، واتهم قائد التنظيم أبو بكر البغدادى، بالعمالة لمصلحة "إسرائيل" لتخريب العالم العربى وإهدار جهوده فى الاستقرار والتنمية، وإضاعة ثرواته فى حروب لا يقرها شرع ولا عرف ولا قانون دولى عادل .
وتابع: "كنت أول المدركين لبشاعة المؤامرة التى ينفذها هذا التنظيم الإرهابى وقلت كلاما واضحا عن العلاقة بين "داعش" وجماعة الإخوان الإرهابية، فالعلاقة بينهما مشتركة وخيوط التنظيمين متشابكة، وهما يقومان بالحرب بالوكالة، وما قلته وكتبته عن تنظيم "داعش" وعن علاقة "داعش" بالصهيونية والموساد الإسلامى أكدته وسائل إعلام أمريكية وعربية، فقائد التنظيم ما هو إلا عميل للموساد، وهناك معلومات متداولة بأنه ولد لأبوين يهوديين واسمه الحقيقى إليوت شيمون.
وأضاف: لا أرى ذلك مجرد تكهن أو تخمين، لأن ما يحدث من "داعش" وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون فى فلكها أو يحذون حذوها فى القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم مصالح العدو الصهيونى المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى فى المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة فى نفط منطقتنا العربية، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها، وكل يوم تنكشف حلقات جديدة فى خيوط المؤامرة الحقيرة، وسوف يفتضح أمر كل العملاء والخونة وصغار القامة من الأفراد أو بعض الدول الصغيرة العميلة، ممن هم على استعداد أن يبيعوا أنفسهم للشيطان، سواء أكانوا أفرادًا يسعون إلى المال أو السلطة أم جماعات تسعى إلى السلطة والنفوذ، أم دولا صغيرة يتوهم حكامها أن ارتماءهم فى أحضان الصهاينة وأعوانهم يمكن أن يحافظ لهم على ملكهم، ويعطيهم نفوذًا أوسع من حجمهم، غير أنهم لا يدرون أنهم أول من سيؤكل ويدفع الثمن غاليًا، لأن حسابات البشر شىء، وما عند الله من المقادير شىء آخر .
وأكد وزير الأوقاف أن مقاومة هؤلاء المجرمين، أعداء الإنسانية، واجب شرعى ووطنى وعربى وقومى، كما أنها واجب إنسانى أن كان فيما يسمى بالعالم الحر بقية من الإنسانية .
الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء :
ووصف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، أعضاء تنظيم "داعش" بأنهم "خوارج العصر" لتوافر صفات ومعتقدات هؤلاء الخوارج التى حددها النبى -صلى الله عليه وسلم- وأهمها تنطعهم فى الدين، حيث يظهرون من الزهد والخشوع ما لم يأذن به الله، حتى إنهم يحلقون شعر الرأس تعبدا فى غير النسك، كما أن صفاتهم أن قياداتهم شابة غير راشدة حيث قال فيهم الرسول- صلى الله عليه وسلم- "سيخرج قوم فى آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام".
وأشار العضو البارز فى هيئة كبار العلماء بالأزهر إلى أن من صفات عناصر "داعش" الجهل بالعلم الشرعى، فلم يتلقوا العلم عن العلماء العاملين إنما يعتمدون على فهمهم الخاطئ للنصوص دون الرجوع إلى الثقات من أهل العلم، ولهذا ضلوا وأضلوا، وأمثال هؤلاء قال عنهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج ناس من قبل المشرق، يقرأون القرآن لا يجاوز تَراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه، قيل: ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق، أو قال: التسبيد"، أى أنهم يقرءون القرآن ويستدلون به من غير فهم، فحفظهم للقرآن مجرد حفظ الألفاظ من غير فقه فيه ومعرفة متشابهة .
وأشار الدكتور هاشم إلى أن هؤلاء الخوارج الجدد يخدعون الناس بكثرة عبادتهم ومن صفاتهم أن عندهم كثرة عبادة ومن يلاحظ سلوكيات "داعش" سيجد أنهم يغترون بعبادتهم ومظهرهم بها، حتى إنهم يعترضون على العلماء العاملين المخلصين، ويكفرون غيرهم سواء من الشعوب والحكام حيث يزعمون أنهم وحدهم على الحق، ولذلك ليس بمستغرب أن يتسابق علماء الأمة لتقديم النصائح لهم، ولكنهم لا يستمعون إلى أحد .
انها لحظة الحقيقة …التى يتعين على العالم المتحضر "عالم اليوم" مواجهتها ، عليه ان يواجه شراذم البشر ، جماعات الظلام والارهاب والدم او وفقا لوصف رجال وعلماء الدين " خوارج العصر الحديث "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.