وقف مواطنون اردنيون في صفوف طويلة أمام محطات بيع المحروقات في مختلف مناطق البلاد الجمعة ،في مشهد غير مألوف، دفع بالشرطة للتدخل لتنظيم طوابير المواطنين امام محطات بيع المحروقات. وازداد اقبال الاردنيين على شراء المحروقات وتحديداً الكاز والغاز والسولار وبكميات كبيرة قبل سريان القرار الحكومي بتحرير اسعار المشتقات النفطية مع بداية العام المقبل في وقت أكد فيه مسؤولون ان تحرير القطاع لن يتم قبل اقرار موازنة الدولة لعام 2008 الموجودة حالياً في اللجنة المالية لمجلس النواب . وأكد عاملون في قطاع المحروقات ان التهافت غير المسبوق للمواطنين على تخزين كميات كبيرة من المحروقات بأسعارها المدعومة، سبب حالة من الارباك الشديد للعاملين في محطات الوقود اضافة لارباك عمل سيرة مصفاة البترول الاردنية التي ارتفع انتاجها على سبيل المثال من مادة الكاز من 120 طنا الى 200 طن يوم امس ،وفق تقديرات المصفاة. وقال وليد عبد الرازق (32 عاماً) الذي وقف ضمن طابور طويل يضم حوالي سبعين شخصاً امام احدى محطات الوقود في منطقة خلدا (شمال غرب عمان) «جئت لأتزود بكميات اضافية من مادة الكاز التي نستخدمها للتدفئة.نسمع ان سعر لتر الكاز بعد تحرير اسعار المشتقات النفطية سيصبح مرتفعاً». وتابع «أحاول الحصول على ليترات اضافية بالاسعار القديمة المدعومة» متمنيا ان تؤجل الحكومة قرار تحرير اسعار المشتقات النفطية لما بعد انتهاء فصل الشتاء . وانتقد عبد اللطيف سليمان(50 عاماً )عدم تطبيق الحكومة حتى الآن قرارها بزيادة الرواتب والاجور، مطالباً بأن تكون هذه الزيادة كبيرة لمواجهة الغلاء الذي ستشهده الاسواق في البلاد بعد تحرير اسعار المشتقات النفطية وقال «امام الغلاء الفاحش المنتظر ماذا ستفعل الزيادة في الاجور اذا لم تكن مجزية؟». واعلنت الحكومة الاردنية انها ستبدأ مع مطلع العام المقبل تحرير اسعار المشتقات النفطية واخضاعها للسعر العالمي، مضيفة انها ستطبق زيادة في اجور الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في الدولة لمواجهة اثار رفع الدعم الحكومي عن العديد من الخدمات والسلع ومنها المشتقات النفطية وقال مصطفى عزيز (30 عاماً ) الذي يعمل في احدى محطات بيع الوقود في منطقة الهاشمي الشمالي(شرق عمان) انه يعمل في هذا المجال منذ خمس سنوات ولم يشهد من قبل هذا الازدحام والتهافت من المواطنين على شراء المحروقات حتى في ايام البرد الشديد. وأضاف «نحاول العمل بسرعة لنتمكن من تغطية احتياجات المواطنين الذين وقفوا بصفوف طويلة امام المحطة منذ الصباح الباكر.الطلب كبير جداً على مادتي الكاز والسولار. لدينا في المحطة كميات كافية للطوابير الواقفة حالياً ولا زلنا في