وصفت قوى 14 آذار فى لبنان مذكرات التوقيف السورية فى حق عدد من الشخصيات اللبنانية السياسية والقضائية والأمنية والإعلامية فى قضية إغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى بأنها دلالات بالغة السلبية. واعتبرت الأمانة العامة لهذه القوى - فى بيان لها عقب اجتماع لأعضائها الأربعاء - أن مذكرات التوقيف السورية بمثابة دعوة سورية إلى إلغاء المحكمة الدولية وتحد صارخ لمشاعر اللبنانيين وانتهاك لسيادة الدولة اللبنانية. واتهم البيان القيادة السورية بالرغبة فى العودة بالعلاقات بين البلدين إلى مرحلة التوتر الشديد والنكاية المتبادلة والضرب بعرض الحائط بالجهود المخلصة التى بذلتها الدولة اللبنانية ولاسيما رئيس الحكومة سعد الحريرى لتطبيع العلاقة والسير بها لمصلحة الشعبين اللبنانى والسورى. وأكد البيان أن الخطوة السورية ترجح الشكوك فى جدوى الجهود المخلصة وتدفع قوى الفريق الانقلابى نحو مزيد من التحدى , داعيا الجانب السورى إلى استدراك ما حدث والاعتذار عنه. وأهابت قوى 14 آذار بالرأى العام اللبنانى ألا يكون وقودا لنزوات داخلية طائشة أو رغبات إقليمية , مؤكدة عدم استعدادها للرضوخ للابتزاز وإصرارها أكثر من أى يوم على المحكمة الدولية. واتهم البيان حزب الله ورئيس التيار الوطنى اللبنانى الحر النائب ميشال عون بالتهديد والتهويل , مشددا على التزام قوى 14 آذار بالصراع السياسى السلمى الديموقراطى واقتناعها بدور الدولة فى حماية اللبنانيين. وأكد البيان أن تهديد حزب الله للبنانيين وترهيبهم لن يحقق أهدافه , محذرا من أن كيل اللبنانيين قد طفح من ممارسات المليشيات . وحول المعلومات التى كشف عنها عضو كتلة حزب القوات اللبنانية فى البرلمان اللبنانى النائب أنطوان زهرا عن مخاطر تحيط برئيس الوزراء سعد الحريرى ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع, إعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن جميع الشخصيات التى شاركت وساهمت فى عملية "ربيع بيروت" والانتفاضة تتعرض لحالات من الاغتيال والتهويل السياسى والإعلامى .