نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن تولى عشرات من أقارب الرئيس الأفغانى حامد كرازاى وأنصاره المناصب المهمة فى البلاد، الأمر الذى يجعلهم يسيطرون على شئون التجارة والأعمال فيها، مع استفادتهم بشكل خاص من ذلك. وتضرب الصحيفة مثالاً على ذلك بشخص يدعى تاج أيوبى وهو مهاجر أفغانى إلى الولاياتالمتحدة، حيث كان متخصصا حتى فترة قصيرة فى الأثاث فكان لديه متجر فى منطقة ليسبرج، والآن أصبح أيوبى مستشار السياسية الخارجية للرئيس الأفغانى. وتسخر الصحيفة من ذلك بالقول إنه من بين المؤهلات التى جعلت أيوبى يتولى هذا المنصب فى كابول علاقته وصلته بعائلة الرئيس كرازاى الكبيرة، فشقيقته متزوجة من أحد أفرادها، وأبناؤه يعدون الآن أعضاء صغاراً لكن مهمين فى شبكة عائلة كرازاى المتنامية فى أفغانستان. وتشير الصحيفة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تولى أعضاء عائلة كرازاى وأنصاره المقربين مناصب حكومية وحصولهم على مصالح تجارية أو العمل كمتعاقدين لدى الحكومة الأمريكية، الأمر الذى سمح لهم بتشكيل سياسة محددة أو الاستفادة مادياً منها. وبينما يعرف الجميع الدور الذى يقوم به اثنان من إخوة الرئيس كرازاى وهما أحمد والى كرازاى الوسيط الشهير فى قندهار ومحمد كرازاى رجل الأعمال والمستثمر البارز فى بنك كابول المحاط بالمشاكل، فإن هناك شبكة كبيرة من أعضاء العائلة الأخرى لم تتحدث عنها أى تقارير صحفية من قبل اغلبهم كانوا يعيشون فى الولاياتالمتحدة قبل عودتهم إلى أفغانستان مستغلين منصب الرئيس للسماح لهم بوضعهم فى مركز العائلات الأفغانية القوية. فأحد أبناء إخوة الرئيس كرزاى يعمل مسئولاً كبيراً فى المخابرات، ويتمتع بسلطات على أكثر العمليات الأمنية حساسية فى أفغانستان، وهناك أخ آخر للرئيس يعمل مسئولاً فى وكالة تصدر التراخيص اللازمة لكل الشركات، فى حين أن أحد أعمامه هو السفير الأفغانى إلى روسيا. ويوجد على الأقل ستة من أقارب كرازاى من بينهم واحد يدير البرلمان يعملون أو على صلة بعقود تجارية تجمع ملايين الدولارات سنوياً من الحكومة الأمريكية.