أعلنت شركة فيمبلكوم الروسية العملاقة للاتصالات التي اندمجت مع شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية استعدادها للتنازل عن شركة الهاتف المحمول "جازي" الفرع التجاري لشركة "اوراسكوم تيليكوم" بالجزائر مقابل حوالي 8 مليارات دولار. و قال الكسندر ايزوسيموف الرئيس التنفيذي لشركة فيمبلكوم للصحفيين على هامش مباحثات بين رجال الأعمال الجزائريين و الروس بالعاصمة الجزائرية الأربعاء بمناسبة زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الجزائر " نحن متفتحين على اقتراح البيع إذا كان ذلك بسعر متوازن يقارب 8 مليارات دولار، 7.8 مليار دولار بالتحديد". وفي وقت سابق الاربعاء صرح ايزوسيموف بانه سيناقش مصير جازي الوحدة الجزائرية لشركة اوراسكوم تليكوم مع وزارة المالية الجزائرية الاربعاء وانه يعول على دعم السلطات الروسية. الا ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فشل في الحصول على تعهد من الجزائر بأن وحدة أوراسكوم تليكوم الجزائرية (جازي) -أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول في الجزائر- ستكون جزءا من خطة استحواذ طموحة لشركة فيمبلكوم الروسية. وفي القاهرة وعقب اعلان صفقة اندماج "ويذر" التابعة لاوراسكوم تليكوم و"فيمبلكوم" الروسية، كشف نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة أوراسكوم تليكوم عن عزمة تأسيس شركة جديدة لاستيعاب الأصول المستثناة من صفقة الاندماج وهي "موبينيل"، و"كوريلنك" فى كوريا الشمالية، و"مينا" للكابلات البحرية، وجميع العمليات الخاصة بخدمات الإنترنت من الصفقة. وبمقتضى اتفاق الاندماج، ستنتقل إلى فيمبلكوم ملكية 51.7 % من أوراسكوم تليكوم التابعة لها جيزي، فضلا عن 100 % من شركة ويند الإيطالية. وبالنسبة لوحدة "جيزي"، اشار رجل الأعمال المصري الى ان مشاكل شركته جيزي مع الحكومة الجزائرية بشأن تقديرات ضريبية حدت من رغبته في المخاطرة، واستبعد أن تتسبب الجزائر- التي تريد شراء جيزي المجزية من أوراسكوم تليكوم- في افشال صفقته مع الشركة الروسية مفسرا ذلك بأن طرفيها وقعا اتفاقا يتوقف على اعادة تمويل بعض الديون ولكنه استطرد قائلا إن أي اتفاق يكون معرضا لذلك قبل استكماله. وكان المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى ل"أوراسكوم تليكوم"، أكد خلال قمة "الإيكونومست"، أن "جيزى" تتعرض لضغوط ويتم تضييق الخناق عليها، حيث تستحوذ على حصة تتجاوز 70 % من قطاع الاتصالات الجزائرى، وهو نفاه وزير البريد والاتصالات الجزائرى فى وقت لاحق.