إرتفع السبت عدد قتلى انفجارين بسيارتين ملغومتين بالقرب من عرض في العاصمة النيجيرية أبوجا إحتفالا بذكرى مرور 50 عاما على إستقلال البلاد الى إثنى عشر قتيلا فيما أفادت تقارير بأن السلطات تلقت تحذيرا من شن هجوم لكنها فشلت في منعه. وقال جيموه موشود المتحدث بإسم شرطة العاصمة أبوجا إنه تأكد مقتل 12 شخصا وإصابة 17 آخرين في الانفجارين بعد نحو ساعة من إصدار جماعة حركة تحرير دلتا النيجر تحذيرا في رسالة بالبريد الالكتروني. وندد الرئيس جودلك جوناثان - الذي يواجه انتخابات في أوائل العام المقبل وهو من منطقة دلتا النيجر - بالهجمات وتعهد بتقديم مرتكبيها للعدالة. وقد داهمت قوات الامن في جنوب أفريقيا منزل هنري أوكاه وهو شخصية كبيرة في حركة تحرير دلتا النيجر في جوهانسبرج ونفذ المداهمة ثلاثون من أفراد الشرطة في جنوب أفريقيا وقد جاءت المداهمة بناء على طلب من السلطات في نيجيريا بعد حصولها على أنباء عن أن الهجمات قد وقعت في أبوجا يذكر أن الرئيس النيجيرى جودلك جوناثان يواجه عدة تحديات من بينها إحتمال أن يصبح إبراهيم بابانجيدا حاكم نيجيريا العسكري السابق مرشحا لحزب الشعب الديمقراطي الحاكم لانتخابات الرئاسة. وبالاضافة الى تعكير صفو الاحتفالات فى يوم الاستقلال في أكبر الدول الافريقية من حيث عدد السكان فإن التفجيرات قد توجه ضربة أخرى للعفو الذى تم التوصل اليه بوساطة في العام الماضي مع متمردي دلتا النيجر. ونيجيريا تعد من الدول المصدرة للنفط وقد تعرضت خطوط إنتاج الانابيب فيها خلال السنوات الماضية لعمليات مستمرة من التخريب من قبل المتمردين لكن بعد العفو الذى تم التوصل اليه مع متمردى دلتا النيجر تمكنت شركات النفط من إصلاح خطوط الانابيب وموانيء التصدير التي جرى تخريبها. ومن شأن العودة الى العنف تقويض تلك الاصلاحات بما قد يتسبب فى خسائر للنمو الاقتصادى في نيجيريا.