أفادت صحيفة هآرتس الاثنين ان ناظرا في مدرسة ثانوية اسرائيلية جرى استدعاؤه من جانب المسئولين عنه بسبب سماحه لمدرس باستخدام كتاب مدرسي غير مرخص يعرض الرواية الفلسطينية عن انشاء دولة اسرائيل. وما زاد من حدة الجدل وجود المدرسة قرب سديروت، المدينة الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، التي غالبا ما تستهدفها صواريخ المجموعات المسلحة الفلسطينية في القطاع. وتلقوا المعلمون الامر في اليوم الثاني من العام الدراسي بالتوقف عن استخدام هذا الكتاب ضمن مواد التدريس لانه "غير مرخص"، بحسب ما اوردت الصحيفة اليسارية نقلا عن مدرس لم تذكر اسمه فإن المعلمين في المدرسة. ويعرض هذا الكتاب تاريخ انشاء دولة اسرائيل في مايو/آيار العام 1948 من خلال روايتين اسرائيلية وفلسطينية، ويورد مقاطع من وجهة نظر فلسطينية تتطرق الى النكبة وتهجير مئات الاف الفلسطينيين من منازلهم. وكانت وزارة التربية الاسرائيلية رفضت استخدام هذا الكتاب في المدارس الاسرائيلية قبل 5 سنوات. وفي يوليو/تموز 2009 قررت وزارة التربية الاسرائيلية منع استخدام مصطلح "النكبة" في الكتب الدراسية الموجهة الى العرب الاسرائيليين، معتبرة انه "لا يوجد اي سبب لتقديم انشاء دولة اسرائيل على انه كارثة ضمن برنامج تعليم رسمي". ويبلغ عدد العرب الاسرائيليين اكثر من مليون ومئتي الف شخص من اصل نحو 7 ملايين نسمة في اسرائيل. ويحظى العرب الاسرائيليون بحق التصويت، الا انهم يقعون ضحية تمييز كبير يمارس ضدهم.