ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن هناك تأييدا متزايدا لمقترح إقامة مسجد ومركز ثقافي إسلامي بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك بين مسلمين لم يكونوا في بادىء الأمر يعيرون اهتماما لهذا الأمر، وذلك بعد أن استشعر هؤلاء أن هناك هجوما شديدا على دينهم. وقالت الصحيفة السبت إن قمة للمنظمات الاسلامية الأمريكية ستعقد الاحد في نيويورك لمناقشة مشروع إقامة المسجد والمركز الثقافي وبحث ظاهرة تنامي العداء للاسلام. وأوضحت إنه يتعين الانتظار لرؤية ما إذا كان الاجتماع سيتمخض عن قرار واضح بشأن المشروع، مشيرة إلى ان الهدف الرئيسي من انعقاد الاجتماع هو بحث سبل مكافحة التعصب الديني الأخذة فى التنامى ضد المسلمين. وقال الشيخ عبيد الله من مجلس القيادة الاسلامية في نيويورك - ضمن بعض الجماعات المنظمة للاجتماع - إن هناك شعورا متناميا بأن بعض المسلمين الذين كانت لديهم في البداية مخاوف بشأن المشروع باتوا يدعمونه الآن بكل ثقلهم. وسينظم الاجتماع في فندق بالقرب من مطار كنيدي ومن المقرر ان تعقد الجماعات المشاركة في الاجتماع مؤتمرا صحفيا الاثنين في الموقع المقترح للمشروع بالقرب من "الجراوند زيرو" وهو الاسم الذي أطلقه الامريكيون على موقع مركز التجارة الامريكي بعد أن تحول من ناطحتي سحاب تبلغان عنان السماء إلى حطام تساوى بالأرض جراء هجمات 11 سبتمبر 2001 الأليمة. وأثار مقترح إقامة مسجد ومركز إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك جدلا وضجة واسعين في الولاياتالمتحدة من قبل أقارب ضحايا الهجمات الارهابية وطالب أقارب هؤلاء الضحايا بتغيير موقع المشروع .. وازداد الوضع توترا مع إعلان راعي كنيسة صغيرة في فلوريدا القس تيري جونز عزمه حرق نسخ من القرآن الكريم احتجاجا على المشروع لكنه عاد بعد ذلك وتراجع بعد استنكار دولي واحتجاجات في العواصم الاسلامية ومخاوف من تعرض حياة الجنود الأمريكيين في أفغانستان للخطر جراء هذا التصرف. لكن فكرة القس جونز رغم تراجعه عنها, أججت مشاعر العداء ضد المسلمين , وقام قس اخر يدعى فريد فيلبس كاهن كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش في الولاياتالمتحدة بحرق نسخة من القرآن الكريم والعلم الأمريكي وسط استهجان ورفض من المجتمع الأمريكي لفصول الكراهية التي تبثها تلك الكنيسة.كما قام أحد المشاركين في احتجاج في ذكرى 11 سبتمبر بقطع ورقات من المصحف وحرقه.