قال نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تليكوم، إن الجزائر تضييق الخناق على شركته بسبب نجاحها في الجزائر، حيث تتعرض وحدتها جيزي -التي تدر النسبة الأكبر من الإيرادات- إلى ضغوط. وذكر أن ضعف القوانين يردعه عن الاستثمار في الأسواق الناشئة؛ وتخوض أوراسكوم نزاعًا مريرًا مع السلطات الجزائرية بشأن وحدتها المحلية منذ 2009 الأمر الذي يهدد السيولة النقدية لأوراسكوم ومحاولات الملياردير المصري لبيع أصوله في شركات الاتصالات التابعة له. ووجهت الحكومة الجزائرية ضربة قوية لجيزي بمطالبتها بمتأخرات ضريبية هائلة ومنعها من تحويل الأموال خارج البلاد، كما منعت أوراسكوم من بيع الوحدة لشركة "إم. تي. إن" الجنوب أفريقية. وقال ساويرس لقمة الإيكونومست للأسواق الناشئة: "نستحوذ على حصة سوقية تتجاوز 70 % من قطاع الاتصالات، وهناك 3 لاعبين ونحن الأكبر، بدأوا التضييق علينا لأننا نحقق أرباحا ونجاحا كبيرا". وفي احدث حلقات النزاع، أوقفت الجزائر بث اعلانات شركة اوراسكوم تليكوم بجميع القنوات التليفزيونية الارضية في البلاد منذ مطلع شهر رمضان بعد تكثيف الشركة لاعلاناتها في الشهر ذاته لعدة أعوام، وتعد جيزي أحد أكبر المنفقين على الدعاية في الجزائر وان ميزانيتها للدعاية كانت تبلغ نحو 40 مليون دولار سنويا. ويجري ساويرس مفاوضات بشأن اندماج شركته القابضة ويذر انفستمنتس التي تمتلك أكثر من نصف أوراسكوم تليكوم إلى جانب شركات اتصالات في إيطاليا واليونان مع شركة فيمبلكوم للاتصالات، إلا أن محللين يقولون إن الجزائر قد تقف عائقا مرة أخرى أمام التوصل لاتفاق. ولدى ساويرس تاريخ حافل بدخول الأسواق التي تنطوي على مخاطر مثل زيمبابوي والعراق وكوريا الشمالية.