انتقد السياسي الايراني أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس محمود أحمدي نجاد الثلاثاء على فشله في مواجهة آثار العقوبات في أحدث مؤشر على انقسام الصفوة الحاكمة في ايران. وقال رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء ان الجمهورية الاسلامية تتعرض لضغوط عالمية لم يسبق لها مثيل وأنه من الخطأ أن تقول الحكومة إن العقوبات لا تشكل تهديدا للاقتصاد. وأضاف رفسنجاني- رئيس المجلس الذي يمكنه عزل وتعيين الزعيم الاعلى ولكنه لم يمارس هذا الحق حتى الان- أنه يتعين توخي الحذر والحرص وعدم التهاون مع العقوبات، مشيرا الى ان إيران لديها قدرة هائلة تمكنها من التغلب على العقوبات، لكنه يشك في أن تكون هذه القدرة مستغلة بالطريقة المثلى. وأشار رفسنجاني الى أن بلاده لم تشهد من قبل مثل هذه العقوبات المشددة والتي تزداد شدة يوما بعد يوم. وتستهدف العقوبات الجديدة التي قادتها واشنطن الخدمات المالية وقطاع الطاقة الايراني مما يجعل التعاملات الدولية أكثر صعوبة ويضر بقدرة ايران على استيراد البنزين والحصول على استثمارات أجنبية. والهدف من العقوبات الضغط على ايران للحد من أنشطتها النووية التي يخشى الغرب ان يكون الهدف منها انتاج قنبلة، وتقول ايران ان طموحاتها النووية سلمية تماما. ويخشى المواطن الايراني العادي من ان تؤدي العقوبات الى رفع الاسعار وتضر بالاقتصاد وفرص العمل.