أعلنت وزارة الخزانة الاميركية الخميس تجميد ارصدة قناة الاقصى التلفزيونية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) والتي تبث من قطاع غزة اضافة الى أرصدة بنك تسيطر عليه هذه الحركة كما تقول الخزانة الاميركية. وأوضحت الخزانة الاميركية في بيانها ان الارصدة التي يمكن ان تكون لتلفزيون الاقصى الذي يبث من قطاع غزة، وللبنك الوطني الاسلامي ومقره ايضا غزة، في الولاياتالمتحدة "ستجمد". دون ان تحدد ما اذا كان جرى حصر لاي ارصدة من هذا النوع حتى الان. وقرار وزارة الخزانة الاميركية هذا ليس له سوى قيمة رمزية نظرا لان حماس تخضع بالفعل لعقوبات أميركية كونها مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الاميركية "للمنظمات الارهابية". من جهة اخرى، اصبح محظورا على اي مواطن اميركي "اجراء ادنى تعامل" مع هذين الكيانين. من جانبه وصف بهاء المدهون أمين سر شبكة الاقصى الاعلامية (التي تضم فضائية الاقصى) القرار الاميركي بانه "نوع من الاجرام الديمقراطي وحجب للديمقراطية التي تتشدق بها اميركا، انها مؤامرة تحاك ضد الذين يقولون الحقيقة". وأكد المدهون في تصريح لوكالة فرانس برس ان القناة "تقوم بعملها بصورة مهنية مطلقة وتنقل معاناة الفلسطينين بكل واقعية"، مشددا على ان "هذا الامر لن يوقف قناة الاقصى، فقد واجهتنا الكثير من العقبات من قبل، قد يعيقنا هذا القرار ولكنه لن يوقفنا".ويأتي قرار الخزانة الاميركية هذا في الوقت الذي اكد فيه الرئيس باراك اوباما الاربعاء عدم وجود ازمة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل رغم التصريحات العنيفة المتبادلة بين واشنطن والحكومة الاسرائيلية بشان بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967. وأوضحت وزارة الخزانة في بيانها الخميس انه "بموجب التزامها باقامة نظام مالي شفاف ومنظم في الاراضي الفلسطينية فانها ستواصل فضح جهود حماس لانشاء مؤسسات مشروعة ظاهريا لكنها في واقع الامر تستخدم في دعم مؤسسة ارهابية تسيطر عليها".