«اللي يردموه.. يرجعوا تاني يفحتوه.. واللي يسفلتوه يرجعوا تاني يهدوه.. مره عشان الكهربا.. ومره مواسير الميه.. ومره سلك التليفون.. ومره المجاري.. يا ماجاري في الدنيا يا ماجاري.. طب ما كانوا فحتوا مرة واحدة.. مش بيقولوا فيه لجنة تخطيط.. يمكن الواحد غلطان.. ولجنة التخطيط هي اللي صح.. بدال بيجتمعوا كتير.. ويخططوا كتير.. يبقي لازم يفحتوا كتير».. «الحشيش ممنوع.. والخمرة مش ممنوعة.. طب ليه؟!.. دا بيسطل المخ.. ودي بتلطش المخ.. دا حرام.. ودي حرام.. دا بيضر بالصحة.. ودي بتضر بالصحة.. الحشيش غالي.. والخمرة أغلي منه.. إشمعني القانون متحيز للخمرة.. القانون بيفوِّت للخمرة عشان بندفع عليها ضرايب.. طب مايفوّت للحشيش وندفع عليه ضرايب».. «إمتي حنحل مشكلة الشرق الأوسط؟! ولحد إمتي حتفضل أوراق اللعبة في إيد أمريكا؟!».. كانت تلك هي بعض آراء أستاذ «أنيس زكي» أو القدير «عماد حمدي» في الفيلم المختلف «ثرثرة فوق النيل».. تلك هي الأفكار التي كانت تتجول بين تلافيف خلايا مخه عقب امتلاء دماغه بسحابات الحشيش.. وذلك هو ما اتفق الناس علي اعتباره كلام مساطيل.. علي الرغم من أنه وكما ترون جميعاً كلام ليس له أدني علاقة بالسُطَل من بعيد أو من قريب.. وإنما هو العقل بذات ذات نفسه.. وبناءً عليه.. تصبح أزمة الحشيش اللي ماشية في البلد اليومين دول منطقية تماماً من منطلق أنه.. «إذا كان الحشيش حيخلِّي الناس تفكر بالشكل المنطقي دا.. يبقي مالوش لازمة خالص».. وعندها.. يصبح منطقياً جداً ايضاً امتلاء السوق بالعديد والعديد من أنواع الحشيش المضروب تماشياً مع المرحلة المضروبة التي تعيشها البلد اليومين دول.. تلك المرحلة التي لم يعد مناسباً لها اسم «ثرثرة فوق النيل» .. فالمسمي الأنسب لما يحدث الآن هو.. «صرصرة فوق النيل».. مش ثرثرة!