قامت قوات الجيش المصري ظهر اليوم الاثنين بإغلاق منفذ السلوم البري بصفة مؤقتة بعد مناوشات مع بعض العاملين في مجال نقل البضائع ( الترانزيت ) من أبناء مدينتي السلوم و النجيلة الذين رشقوا قوات تأمين المنفذ بالحجارة مما دفع القوات لإطلاق الغاز المسيل للدموع و الأعيرة النارية ، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 2 من الجنود و5 من الأهالي بينهم 2 بطلقات نارية في الأقدام.
كان مستشفى السلوم المركزي قد استقبل 7 مصابين في الاشتباكات وهم "كويله نصيب ميكائيل – 57 سنة" مصاب بطلق ناري بالساق ، "نجيب بادق دومه – 55 سنة" مصاب بطلق ناري بالساق ، وتم تحويلهما لمستشفى مطروح العام ، "أحمد سمير عبد الغني" مجند بالقوات المسلحة يعاني من اشتباه نزيف داخلي ، وتم تحويله للمستشفى العسكري بمطروح ، بينما يخضع 4 من المصابين للعلاج بمستشفى السلوم وهم "حاتم محمد كمال" مجند بقوات الأمن المركزي مصاب بجرح قطعي بالوجه و "طاهر عبد الكريم مفتاح – 38 سنة" يعاني من الاختناق من الغاز المسيل للدموع وجرح قطعي بالساق الأيمن و "فرج عبد الكريم طايع – 17 سنة" مصاب بجرح قطعي بالساق الأيمن و "فايز عطيوه كيلاني – 38 سنة" مصاب بجرح في الأذن اليمنى.
وأكد مصدر بمنفذ السلوم أن الاشتباكات وقعت عندما حاولت قوات الأمن بالمنفذ قي تنظيم عملية دخول الأفراد العاملين في نقل البضائع وإلزامهم بدفع الرسوم الجمركية للبضائع التي يحملونها وهو ما اعترض عليه بعض الأفراد وتجمعوا محاولين المرور بدون دفع الرسوم الجمركية فقامت القوات بمنعهم ، وقام الأهالي من جانبهم برشق القوات بالحجارة بكثافة فردت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع ومع استمرار الاشتباكات وتزايد حدتها وإصابة مجندان لجأت القوات لإطلاق النار.
يذكر أن كبار التجار والشركات في مصر وليبيا يلجئون إلى نقل بضائعهم برا عبر منفذ السلوم إلى ليبيا ثم إعادة نقلها مجزئة مرة أخرى إلى مصر لتقليل الرسوم الجمركية أو التهرب منها وهو ما يزيد العبء على قوات التأمين ورجال الجمارك في البلدين ويعتبر ذلك هو المجال الرئيس لعمل أبناء مدينتي مساعد الليبية والسلوم المصرية من خلال احتكار نقل الكميات الكبيرة من البضائع.
وشهدت الفترة الماضية التي أعقبت الثورتين المصرية والليبية صعوبة تمكن سلطات ليبيا ومصر في حسم شئون التنسيق الأمني التي تعوق عمل الجمارك والسيطرة على حركة نقل البضائع.