أبو المجد: لو كنت سياسيا لدعوت أنصارى للتصويت ب" لا" لننهى أعمال التأسيسية ولنبدأ جمعية تقوم على التوافق خيرى عبد الدايم: مشروع الدستور تحمل أخطاء الرئيس والحرية والعدالة فى التصويت عليه
أعادت نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء الذى انتهى بنسبة 56% ب " نعم" مقابل 43 % ب " لا" الذاكرة لتصريحات المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فى كثير من جلسات الجمعية، التى قال فيها " لن يرتاح ضميرى ولن أقبل أبدا، العمل بدستور مصر الجديد، حال خروج نتيجة الاستفتاء بأقل من 85% ب " نعم" من الكتلة التصويتية التى ذهبت لمقرات الاقتراع".
تصريحات الغريانى انطلقت من كون الدستور دائما، وفى جميع دول العالم، يوضع بالتوافق وليس بالمغالبة، وهو ما يضع مشروع الدستور الحالى، فى موضع حرج حال خروج نسبة التصويت مقاربة، كما حدث فى الجولة، تهدد استمرار العمل به فى المستقبل.
الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستورى، قال " لو كنت سياسيا، لدعوت أنصار للتصويت ب " لا" ، حتى ننهى أعمال الجمعية التأسيسية الحالية ومشروعها، الذى تسبب فى انقسام الشعب المصرى حوله.
وأوضح أبو المجد، أن خروج التصويت ب " لا" سوف يجنب الوطن الكثير من المصاعب والمشكلات التى سوف تظهر مستقبلا على خلفية اقرار هذا الدستور بنسبة بسيطة.
وأضاف، إن اقرار الدستور يبقى بأغلبية مطلقة، وهى 50% مضافا إليها واحد، مادام لا يوجد فى مشروع الدستور أغلبية خاصة.
وأكد ابو المجد أن قابلية هذا الدستور للاستمرار والعمل به مستقبلا، يتوقف على البيئة الثقافة التى يولد بها، مشيرا الى أن البيئة لو كانت ديمقراطية قد تستوعب الاختلاف فى اقرار الدستور .