الغموض ظل يحيط بالجثة التى عثرت عليها مباحث القاهرة فى منطقة السلام، فى حالة تعفن شديد، وتبين أنها لحارسة عقار، وجدها رجال المباحث مذبوحة فى غرفتها، وبها كسور بالرأس، ما يدل على أنها تعرضت إلى الضرب قبل قتلها، لكن و رغم كل هذه المعلومات، إلا أن السؤال ظل يفرض نفسه، من وراء مقتل الحارسة؟ زوجها هو قاتلها، هكذا توصلت المباحث بعد جهود كثفت فيها جهودها للتوصل إلى شخصية القاتل، و عند ذلك أنكشف لرجال المباحث اللغز كاملا، و تبين لهم أن زوجها قتلها بسبب شكه فى سلوكها، و بالقبض على المتهم أعترف دون أن يحاول الإنكار أنه قاتل زوجته.
اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، تلقى بلاغا من شرطة النجدة بوجود جثة لسيدة مذبوحة بإحدى العقارات الموجودة بمنشية السد العالي بمنطقة السلام، و بالأنتقال وجدت جثة حارسة العقار ص.س 30 سنة، ربة منزل، مقتولة وفى حالة تعفن، وتبين من مناظرة الجثة وجود إصابات قطعية وتهشم بقاع الجمجمة، كما تبين سلامة منافذ الحجرة .
التحريات التى أجراها رجال المباحث كشفت عن وجود خلافات زوجية بين المجني عليها وزوجها م. ق 34 سنة، حارس العقار محل البلاغ، وأصل بلدته قرية دالاس ببني سويف، وذلك بسبب سوء سلوك المجنى عليها، و كشفت عن أن المتهم تشاجر مع زوجته أكثر من مرة لذات السبب، كما تبين أن المجنى عليها تغيبت عن زوجها لمدة 3 أيام، ثم عادت، ما أثار حفيظته للتخلص منها، فذبحها بعد أن غافلها بضربها على رأسها بألة حادة، ثم قام بإصطحاب نجلته وأنصرف من العقار. وبتكثيف التحريات تمكن ضباط مباحث القسم من ضبط المتهم فى أثناء وجوده ببلدته بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، و بمواجهته أعترف بارتكاب الجريمة لوجود خلافات زوجية بينه وبين زوجته المقتولة، و أعترف أنه تخلصه من الأداة المستخدمة بالطريق العام، فتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.