سجلت مؤشرات البورصة لدى إغلاق تعاملات اليوم الخميس ارتفاعات جماعية ، متجاوزة صدمة قيمة عرض شراء بنك قطر الوطني للبنك الاهلى سوسيتيه جنرال والتى جاءت أقل من توقعات السوق وسط حالة من التفاؤل بسير إجراءات الاستفتاء على الدستور فى الخارج انتظارا لانتهاء المرحلة الأولى من الاستفتاء في الداخل بعد غد السبت. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 500 مليون جنيه ليصل إلى 2ر360 مليار جنيه عند الاغلاق ، لتتجاوز مكاسبه الأسبوعية 19 مليار جنيه رغم الأجواء السياسية المضطربة التى شهدتها البلاد فى بداية الأسبوع، إلا أن الاستقرار الذي ساد الشارع المصري عقب مليونيات الثلاثاء الماضي عزز من ثقة المستثمرين خاصة الأجانب والعرب والمستثمرين الأفراد.
ونجح مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) فى تبديل اتجاهه الهبوطي الذي سجله فى مستهل تداولات اليوم إلى مكاسب طفيفة بلغت 09ر0\% لينه التعاملات عند مستوى94ر5162 نقطة ، وكانت المكاسب أكثر قوة على صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) الذي أضاف نحو 24ر1\% إلى قيمته مسجلا 94ر463 نقطة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا ليضيف 76ر0\% إلى قيمته منهيا تعاملات الاسبوع عند مستوى 64ر773 نقطة، وتجاوزت أحجام التداول الإجمالية بالسوق 865 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالبورصة - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن السوق استوعبت صدمة سعر شراء بنك قطر الوطني للبنك الأهلى سوسيتيه جنرال مصر والتى تصل إلى 35 جنيها للسهم الواحد ، فيما كانت أغلب التوقعات تشير إلى احتمالات تجاوزها مستوى 45 جنيها للسهم ، وهو ما انعكس على أداء السوق فى بداية تعاملات اليوم خاصة على صعيد أسهم القطاع المصرفي.
وقالت مروة حامد مدير إدارة التفنيذ بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية إن البورصة بدأت على هدوء مائل للهبوط، بسبب سعر صفقة بيع (سوسيتيه جنرال) إلا أن الهدوء السياسي الذي يصاحب الاستفتاء على الدستور فى الخارج، والأجواء السلمية التى تسود الشارع قبيل إجراء المرحلة الأولى للاستفتاء على الدستور فى الداخل يوم السبت المقبل انعكس بالإيجاب على أداء البورصة.
وأضافت أن المستثمرين الأفراد عادوا ليستحوذوا على النسبة الأكبر من تعاملات البورصة ، وسط اتجاه شرائي قوي وهو ما انعكس على أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات التى كانت أكثر نشاطا اليوم.
وأشارت إلى أن أحجام التداول بسوق الاسهم تحسنت كثيرا اليوم مقتربة من نصف مليار جنيه وهو مؤشر جيد وقت صعود السوق ، خاصة بعد تعافي أسهم القطاع المصرفي بقيادة البنك التجاري الدولي وعودتها للارتفاع بعد حلول منتصف جلسة التداولات.
ورأت أن هدوء لغة الخطاب من جانب المعارضة ورضائها بالأمر الواقع والارتكاز للشرعية الدستورية والشعبية من خلال المشاركة في الاستفتاء على الدستور أسهم في تحفيز المستثمرين بالبورصة على الشراء متجاهلين فى الوقت نفسه تأجيل حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي.
وأوضحت أن التوقعات بحدوث ارتفاعات قوية بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء جعل المستثمرين يقومون بعمليات شراء استباقية ، كما رأت أن الارتفاع الذي يشهده الدولار في سوق الصرف يعتبر عاملا إيجابيا للمستثمرين بالبورصة.
