مصادر: الحالة الصحية للرئيس جيدة ومستقرة.. وتأجيل بث صور أو لقطات مصورة لضمان ظهوره في أحسن حال مبارك لم يظهر الرئيس أو تظهر أي صور له عبر وسائل الإعلام الرسمية، منذ انتقاله إلي ألمانيا والمؤتمر الصحفي الذي عقده مع أنجيلا ميركل- المستشارة الألمانية- في الرابع من الشهر الجاري. وأكدت مصادر مطلعة أن الحالة الصحية للرئيس مبارك جيدة ومستقرة لكن في الوقت نفسه، تم تأجيل بث صور أو لقطات مصورة لضمان ظهور الرئيس في أحسن حال، مشيرة إلي أن ملامح الرئيس مازالت تحمل علامات الإجهاد والضعف بعد نجاح العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرا لاستئصال المرارة في ألمانيا. و لم يصدر حتي الآن أي تعليق رسمي من سليمان عواد- الناطق الرسمي باسم الرئيس- يشرح للشعب المصري تطورات الوضع الصحي للرئيس مؤخراً، مكتفيا بالمعلومات المقتضبة والمكررة التي يقدمها الفريق الطبي الألماني. وقالت مصادر دبلوماسية غربية إنه مع التسليم بأن المسألة هي مجرد مسألة وقت بالنسبة لاسترداد الرئيس عافيته بحيث يصبح قادرا علي الظهور علنا علي الملأ مجددا، إلا أن الحديث عن بث صور للرئيس ثم التراجع عنها يحمل مؤشرا علي ارتباك حكومي. وكان الدكتور ماركس بوشلر- رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس مبارك- قد أكد مساء أمس الأول في تصريحات مقتضبة نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تعافي الرئيس مبارك من التدخل الجراحي الذي خضع له بمستشفي هايدلبرج الجامعي، يتم بصورة طبيعية. وقال بوشلر: لقد التقيت مع الرئيس صباح أمس بغرفته لإجراء الفحص الطبي اليومي المعتاد، حيث دعاني لتناول القهوة معه، وكان في حالة معنوية جيدة، ويتمتع بروح الدعابة التي اعتادها مع فريقنا الطبي، واعتبر أن قدرة الرئيس علي الحركة تتحسن بشكل ملحوظ، وجميع الفحوص والتحاليل المعملية التي أجريت لسيادته تسير نتائجها في الاتجاه الصحيح. إلي ذلك قال مصدر دبلوماسي ألماني في القاهرة إن بلاده قررت التزام الصمت حيال الوضع الصحي للرئيس مبارك، معتبرا أن السلطات الألمانية ليست طرفا في أي جدل محلي في مصر في هذا الخصوص. وأضاف المصدر الذي طلب عدم تعريفه «بالنسبة لنا لا يوجد ما يدعو للقلق، لكن واجبنا إنساني بحت وهو ضمان توفير أقصي رعاية طبية ممكنة للرئيس حتي يعود متعافيا لممارسة مهام منصبه». ولفت المصدر إلي أن العديد من الزعماء العرب والأجانب يتلقون بين حين وآخر علاجا طبيا في ألمانياً، مشيرا إلي أن موقف السلطات الألمانية هو دائما الحفاظ علي خصوصية الوضع الصحي والطبي لهؤلاء علي اعتبار أنه عمل إنساني لا يجب التطرق إليه سياسياً.