أصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة، بيانا يوضح فيه ما آلت اليه الاحداث المؤسفة التى راح ضحيتها مواطنين مصريين، ومصابين، مشيرا للانقسامات التى تهدد اركان الدولة وتعصف بأمنها القومي. وأكدت القوات المسلحة في بيانها الذي نشر على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على فيسبوك على مايلي: 1 - إن الشعب المصرى العظيم الذى أبهر العالم بثورته السلمية فى 25 يناير 2011 وفوت الفرصة على كل من أراد أن ينحرف بالثورة عن مسارها السلمى لقادر بوعيه وإدراكه على الإستمرار فى التعبير عن أراءه سلمياً بعيداً عن كل مظاهر العنف التى تشهدها البلاد حالياً . 2 - أن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا فى نفق مظلم نتائجه كارثيه ، وهو أمر لن نسمح به . 3 - تنحاز المؤسسة العسكرية دائماً إلى شعب مصر العظيم وتحرص على وحدة صفه ، وهى جزء أصيل من نسيجه الوطنى وترابه المقدس ، وتأكد ذلك من خلال الأحداث الكبرى التى مرت بها مصر عبر السنين .. وفى هذا الأطار نؤكد وندعم الحوار الوطنى والمسار الديمقراطى الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولاً للتوافق الذى يجمع كافة أطياف الوطن . 4 - إن إختلاف الأشقاء من المصريين بشأن آراء وتوجهات سياسية وحزبية هو أمر يسهل قبوله وتفهمه ، ألا أن وصول الخلاف وتصاعده إلى صدام أو صراع أمراً يجب أن نتجنبه جميعاً ونسعى دائماً لتجاوزه كأساس للتفاهم بين كافة شركاء الوطن .
5 - أن عدم الوصول إلى توافق وإستمرار الصراع لن يكون فى صالح أيا من الأطراف وسيدفع ثمن ذلك الوطن بأكمله.. وفى هذا الإطار يجدر بنا جميعاً أن نراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والإقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية ، حتى نتجنب الوقوع فى تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الإستراتيجية المؤسسة على الشرعية القانونية والقواعد الديمقراطية التى توافقنا عليها وقبلنا التحرك إلى المستقبل على أساسها .
6 - أن القوات المسلحة المصرية بوعى وإنضباط رجالها إلتزمت على مر التاريخ بالمحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك ، ألا أنها تدرك مسئوليتها الوطنية فى المحافظة على مصالح الوطن العليا وتأمين وحماية الأهداف الحيوية والمنشآت العامة ومصالح المواطنين الأبرياء .. وفى هذا الإطار نوجه الشكر إلى رجال القوات المسلحة الشرفاء على تحملهم للمسئولية فى تأمين هذا الوطن العزيز بكل صدق وإخلاص وتفانى. واختتمت بيانها قائلة: «حمى الله مصر وألف بين قلوب رجالها وسدد على طريق الخير خطى أبنائها الشرفاء».