شباب الإخوان كانت تصر على كسر ذراع أو قدم المتظاهرين حتى يكونوا عبرة لغيرهم فى إطار حرصها على وضع المشهد كاملا أمام قارئها، التقت "الدستور الأصلى" أسر المتهمين فى أحداث قصر الإتحادية الرئاسى، الذين ألقى القبض عليهم مساء أول من أمس (الأربعاء)، فى أثناء الأشتباكات العنيفة التى اندلعت بين معارضي الإعلان الدستورى، ومشروع الدستور، اللذيين أصدرهما الرئيس محمد مرسى، وبين مؤيدى وأنصار الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين.
"حسبنا الله ونعم الوكيل.. الضرب كان من كل جانب على ولادنا"، "حصل تواطؤ من الشرطة لصالح جماعة الإخوان"، "الإخوان عملوا على ولادنا كماشة"، عبارات رددها أقارب المقبوض عليهم فى حزن وإستياء شديدين فى أثناء أنتظارهم لذويهم المضبوطين أمام محكمة مصر الجديدة قبل بدء التحقيق معهم.
شقيقة المتهم مينا فيلب جاد، عمل مهندس كمبيوتر، قالت إنها تلقت إتصالا يفيد أن مينا مصاب بمستشفى الدمرداش، وبعدها أنقطعت أخباره تماما، ولم يتمكنوا من الوصول إليه، ليعلموا بعدها أنه ألقى القبض عليه فى أثناء الأشتباكات.
هشام صلاح، أحد الشهود، أوضح أنه كان برفقة صديقه محمد عبدالرحيم، مهندس معمارى، أمام قصر الإتحادية أعتراضا على مشروع استفتاء الدستور المزمع إجرائه فى 15 من الشهر الجارى، وفى السابعة مساء، حدث تراشق بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى، ليقوم شباب الإخوان المسلمين برشق المعتصمين أمام مقر الإتحادية بالرخام، وقصفهم بالنبل، وأشار هشام أنه رأى مجموعات من مؤيدى الرئيس مرسى تقتحم خيام المعتصمين أمام القصر الرئاسى، وكانوا يصرون بعد إلقاء القبض على من بداخلها أن يضربوه بالشوم، ومنهم من يصمم على كسر ذراع أو قدم من يتم ضبطه حتى يكون عبرة لغيره من زملائه، مؤكدا أنه شاهد أجسام ضخمة من شباب الإخوان كانت فى الصفوف الأولى لحظة أقتحامهم لخيام المعتصمين، و كانوا يرددون كلمات "الله أكبر ولله الحمد"، وكانوا يطلقون بعض الفتاوى فيما بينهم بضرورة نصرة الرئيس و إخراج المعتصمين من أمام قصر الإتحادية، مؤكدا أنه شاهد عددا من جماعة الإخوان المسلمين كانوا يطلقون الخرطوش تجاه المعتصمين لإرهاب المتظاهرين السلميين أمام القصر الرئاسى.
إسلام محمد، شاهد عيان آخر على أحداث الاشتباكات التى وقعت أول من أمس أمام الإتحادية، أكد أنه فؤجئ فى الساعة الثالثة عصرا بهجوم من جماعة الإخوان وقاموا باقتحام الخيام الخاصة بالمتظاهرين المعارضين للإعلان الدستورى، وأشار إسلام إلى أنه وقت الإعتداء كان بصحبة إحدى الفتيات، فقام جماعة من الإخوان بالتعدى عليها بالضرب و سرقة الكاميرا الخاصة بها.