أحرق متظاهرون اليوم الخميس خمسة مقرات أمنية في ولاية سليانة التونسية (شمال غرب)، كما اندلعت أعمال عنف ونهب مع تجدد الاشتباكات بين الشرطة ومئات المتظاهرين لليوم الثالث على التوالي، حيث يطالب الكثير من الأهالي بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية. وقالت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية إنها شاهدت احتراق مركز وسيارتين للحرس الوطني في معتمدية كسرى التابعة لولاية سليانة، في حين أعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته الخميس أنه جرى أمس حرق مراكز الأمن الوطني (الشرطة) في ثلاث معتمديات تابعة للولاية، وهي مكثروبوعرادة والروحية، إضافة لمركز الحرس الوطني في بورويس.
وأضافت الوزارة أنه جرى أيضا إحراق مقر المعتمدية (نيابة المحافظة) في مكثر، وكذلك منزل المعتمد في الروحية.
كما جرى نهب "كمية من السجائر" من الإدارة المالية في مكثروبوعرادة، ونهب وحرق مستودع للضمان الاجتماعي في الروحية، ونهب مستودع للأغذية في بوعرادة، وفق بيان الوزارة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عناصر الأمن أطلقوا قنابل الغاز المدمع لتفريق ما بين 500 و600 متظاهر أثناء محاولتهم مهاجمة مديرية الأمن في سليانة، وإن سيارة الإسعاف تحركت لنقل جرحى يتوقع إصابتهم، في حين أضرم المتظاهرون النار في عجلات مطاطية لقطع الطرقات.