خلال لقاء مفتوح بالشباب علي هامش معرض الكتاب الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية أمس الأول، قال الكاتب «بلال فضل» إنه عاني فقراً شديداً في بداياته، وقال: «أنا ماكنتش لاقي آكل ولا أشرب ولا لاقي أدفع إيجار الشهر للعشة اللي ساكن فيها، ومش ضامن أساساً حتة أبات فيها وما كانش عندي حتي مكان أستحمي فيه، كنت بروح لواحد صاحبي أستحمي عنده مرة في الأسبوع، وكان لبسي مثار لسخرية زملائي، وأنا بصراحة كنت بفضل اشتري كتاب علي إني أشتري بنطلون» كما دعا «بلال» الشباب إلي القراءة مداعباً إياهم: «الدنيا مش هتنصلح غير لما تقرأ، وبعدين يا أخي فيه مكتبات عامة، فيه سور الأزبكية، فيه شحاتة كتب، فيه سرقة كتب.. المهم تقرأ»، وقال إن أهله وأقاربه لا يقرأون وأن هذا لا يزعجه، وأنه عندما فكر في عمل برنامج تليفزيوني كان يهدف إلي تقديم رسالة يحث بها الشباب علي القراءة. وحول رفض الجهات الأمنية ظهوره في برنامج «القاهرة اليوم» ثم السماح له بتقديم برنامج «عصير الكتب» علي قناة «دريم»، قال «بلال» إن الرفض كان لظهوره علي الهواء بدعوي أنه منفلت، وأنهم اشترطوا ظهوره في فقرات مسجلة. وتحدث «بلال فضل» حول ترشيح «البرادعي» لرئاسة الجمهورية قائلاً: «يقولك لازم البرادعي يعيش مشاكل بلده، وكأنه لازم يلزق فيه خمسة في الأتوبيس عشان يعرف مشاكلنا، وهما اللي حاكمينا عمرهم ركبوا أتوبيس ولا عرفوا مشاكلنا». ووصف «بلال» منهج «البرادعي» بأنه المنقذ لمصر، وقال إن «زويل» و«البرادعي» في يديهما الخلاص لمصر، وكشف عن فيلم يعد له حالياً حول العالم المصري «أحمد زويل» سيكون من إنتاج قناة «دريم» وإخراج المخرج السوري «حاتم علي» الذي أخرج مسلسل «الملك فاروق» وذلك لتقديم «زويل» كبطل عربي. وانتقد «بلال» عدم قدرة النظام علي ترتيب أولوياته ضارباً مثلاً بالأموال المخصصة للإنفاق علي الأمن، وقال إنها لا تنفق لرفع التقنيات الأمنية لتضاهي الدول المتقدمة وإنما تنفق للتجسس علي النخبة السياسية والإصلاحيين. كما رفض «بلال» الادعاء بأن الله خص المصريين بما لم يخص به غيرهم، قائلاً: إننا كمصريين لسنا شعب الله المختار وأن كل الشعوب عظيمة، ودعا «بلال» إلي قبول الآخر واحترامه والتوقف عن مهاجمته، قائلاً: «العمر مش بعزقة عشان نضيعه في مهاجمة الناس». وأضاف أن مشكلة السينما في مصر الإنتاج، حيث يهاجم الناس الأفلام السيئة ثم يدخلونها فيدفعون المنتجين لتكرار إنتاجها. كما اتهم الناشرين في مصر بسرقة الكتَّاب سرقة علنية، وقال «بلال» إنه سيعود مرة أخري ليعيش في الإسكندرية قريباً حيث ولد ونشأ.