نقابة المعلمين تطالب حكومة "قنديل " بمحاكمة وزير النقل ورئيس السكة الحديدية بتهمة الاهمال .. والنقابة المستقلة والحق فى التعليم يتقدمان ببلاغ للنائب العام تحمل الرئيس والحكومة بمسئولية قتل التلاميذ ساد الصمت طابور الصباح فى كل انحاء مدارس مصر، وارتفعت صيحات البكاء من المعلمين والمعلمات واجهش التلاميذ بالبكاء حزنا على اغتيال الاهمال لاطفال مصر الابرياء من محافظة اسيوط .
بعض مدارس المحافظات اعلنت الحداد اليوم الاحد- على ارواح تلاميذ اسيوط ،ورفعت الاعلام السوداء حدادا على ارواح الضحايا ، وخصصت عدد من ادارات المدارس فى محافظات القاهرة والجيزة ، الاسكندرية و المنيا والبحيرة طابور الصباح للوقوف دقيقة حداد على اروح تلاميذ اسيوط ، وانطلقت الاذاعات المدرسية فى الادعية الى الله بان يتغمد فقداء اسيوط برحمته كما تحدث البعض عن الاثار السلبية للاهمال الحكومى وخطورة الفساد وعدم المراقبة الحكومية مما يهدد ارواح المواطنيين .
محمد السروجى " المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم " قال ل" الدستور الأصلي " أن الوزارة اصدرت تعليمات مشددة من خلال تعميم منشور عاجل لمديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية بتخصيص طابور الصباح والحصه الاولى بجميع المدارس للترحم على تلاميذ اسيوط الذين راحوا ضحية للحادث المأسوى،و للحديث على مشاعر الأخوه والتعاطف مع مصابي حادث قطار أسيوط ،و كذلك التأكيد على ضرورة الالتزام بقواعد و ضوابط السلامه والامن أثناء الحركه خاصة احترام قواعد المرور حفاظا على حياه الاخرين ، واملا فى عدم تكرار حادث اسيوط مرة اخرى .
فيما اصدرمديرى المديريات التعليمية امس – الاحد- قرارا إداريا عمم على المدارس بضرورة تخصيص طابور الصباح والحصة الاولى للترحم على ضحايا اسيوط ، وهو الامر الذى اكده محمود العمريطى "وكيل اول وزارة التربية والتعليم ومدير مديرية الفيوم التعليمية " ل" التحرير"، موضحا ان بعض مدارس الفيوم خصصت دقيقة امس حدادا للترحم على ضحايا اسيوط ،فيما ستبدأ كافة المدارس اليوم – الاثنين- بتنفيذ القرار الادارى. حادث اسيوط لاقى ردود افعال غاضبة من قبل المعلمين ومسئولو نقابة المهن التعليمية ، حيث طالبت نقابة المعلمين حكومة "قنديل " بمعاقبة كل من تسبب فى تلك الحادثة التى واصفتها بالمأساة التى أدمت قلوب المصريين بأقصى عقوبة يقرها القانون المصري لأنه قتل عمد ، يخرج عن نطاق الإهمال لأن حياة المصريين ليست رخيصة حتى يتم التعامل معها بهذا القدر من اللامبالاة وعدم المسئولية ، مشيرة الى ان حادث اسيوط تعد الحادثة الثانية فى خلال أسبوعين بعد حادثة قطاري الفيوم وهو ما يؤكد ان هناك خلل جسيم فى إدارة هيئة السكك الحديدية ووزارة النقل بشكل عام.
النقابة برئاسة الدكتور احمد الحلوانى اكدت فى بيان صادر عنها اليوم الاحد- أن استقالة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية ليست كافية وأنما يجب محاسبتهم والتحقيق معهم وعدم الاكتفاء بمعاقبة صغار الموظفين الذين تسببوا فى الحادث بشكل مباشر وإنما يجب ان يمتد التحقيق ليطال كل مسئول قصر وساهم بإهماله في هذه المأساة التي دفع المصريون نتيجة إهماله من دمائهم الذكية ودماء أبنائهم الطاهرة ، واشارت الى انه كان يجب على وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية ان يضعوا نظام أمن لحركة القطارات بعد حادثة تصادم قطاري الفيوم يتم تنفيذه فورا وعدم ترك الأمر لكى يتفاقم لتحدث كارثة جديدة ، وهو ما يحملهم المسئولية الجنائية عن وفاة هؤلاء التلاميذ ويستوجب محاكمتهم.
واضافت نقابة المهن التعليمية أن موقع المسئولية في كافة الهيئات والمؤسسات ليس من قبيل التشريف ولكنه تكليف يجب على من يقبله أن يكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقه وإلا يغمض له جفن قبل أن يطمئن على أدائه لواجبه على أكمل وجه في خدمة هذا الشعب العظيم والحفاظ على مقدراته.
فيما حمل المركز المصرى للحق فى التعليم مسئولية مقتل 49 طفلا فى حادث اسيوط الى حكومة " قنديل " ، متهما اياها بالفشل ،مؤكدا على ان الحكومة المصرية باهمالها وفشلها تفوقت على اسرائيل فى مخططها للتخلص من الفلسطينيين وضربت الرقم القياسى فى قتل ضعف ما قتلتة اسرائيل فى يومين ، موضحا ان الحكومة تتنصل من واجباتها ومسئوليتها تجاه هؤلاء الطلبة طبقا للمواثيق والاعراف الدولية والدستور والقانون المصرى وابسطها توفير الحماية لهم وتحقيق مبدأ الاتاحة والملائمة فى توفير مدرسة قريبة تحميهم من مخاطر الطرق التى هى ايضا مسئولية الحكومة فى توفير طرق امنة ، محملا المسئولية كاملة للحكومة بكل وزرائها عن هذا الحادث الاليم لانها لم تلتزم بتطبيق معايير التعليم الدولية والتى وقعت عليها مصر فى اتفاقيات دولية فى المؤسسات التعليمية وتركت الطلاب فريسة سهلة لتلك المخاطر ليلاقوا حتفهم.
وطالب المركز المصرى للحق فى التعليم باقالة الحكومة كلها بسبب الاهمال ، مؤكدا على تقدم المركز و نقابة المعلمين المستقلة ببلاغ للنائب العام يتهم فية رئيس الجمهورية والحكومة بالمسئولية عن قتل هؤلاء التلاميذ.