قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إنه في العهد الرسولي أي أيام تلاميذ السيد المسيح لم يكن هناك كنائس، بل كان المسيحيون يصلون في المنازل، وبذلك تحولت المنازل إلي كنائس، مضيفاً خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأول الأربعاء أن اجتماعات الصلاة التي تتم داخل البيوت ليست تحت إشراف الكنيسة والكنيسة لا تعلم بها. ورفض البابا شنودة الكشف عن حجم الإنفاق السنوي علي التعليم الكنسي قائلاً: مش لازم نقول إحنا بنصرف كام علي التعليم، ولا توجد كنيسة في العالم تكشف عن حجم مصاريفها علي التعليم، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لديها الكلية الأكليريكية ومدارس الأحد وتوجد لديها مكتبة كبيرة جداً بها عشرات الآلاف من الكتب والمخططات ومكان للأبحاث. ورداً علي تساؤل من أحد الحضور يقول: وهل شجع البابا شنودة الترجمة؟! رد عليه البابا قائلاً: أنا أول من عمل في الموضوع ده منذ كنت راهباً بدير السريان. ورداً علي تساؤل حول استناد تعاليم الكنيسة إلي قوانين المجموع الصفوي لصفي الدين بن العسال، قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس إن المجموع الصفوي هو مجموع قوانين بها الصحيح والخاطئ وأيضاً بها قوانين كنسية وأخري مدنية، لكننا نخضع للإنجيل وليس للمجموع الصفوي. ومن أسئلة الأحوال الشخصية سأل أحد الحضور: هل الزواج الخاطئ أفضل من الزني؟! فرد عليه البابا شنودة: الزواج الخاطئ هو الزني وليس أفضل من الزني، ونحن عندما نميز بين الخير والشر لا نفصل شيئاً عن شيء. ورداً علي مئات الأوراق التي وصلت إلي شنودة تطالبه بالتدخل لإرجاء مادلين عصام «17 سنة» خادمة بكنيسة الملاك غبريال بسمالوط اختفت منذ يوم 10 أغسطس اكتفي البابا بتوجيه النصيحة إلي كل المسيحيين قائلاً لهم: خلوا بالكم من عيالكم، كما نصحهم بإعطاء كل الحب والحنان لأبنائهم حتي لا يبحثوا عنه خارج المنزل. وكانت مظاهرات الأقباط قد تجددت مرة أخري بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمطالبة بإرجاع مادلين وأيضاً للمطالبة ببناء كنيسة بقرية الغريب التابعة لمركز سمالوط واحتجاجاً علي ما يعانيه الأقباط في قرية الغريب بنفس المركز. جدير بالذكر أن أقباط قرية دلقام العطيفي وشهرتها الغريب أرسلوا شكوي إلي اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية يخبرونه فيها أن أحداً من الأقباط لا يستطيع بيع مواشيه خارج نطاق القرية بسبب أربعة من البلطجية الذين يستخدمون العنف والتهديد بالسلاح لمنع الأهالي من دخول السوق التجارية لسوق المواشي.